«جبهة الشمال» تشعل المظاهرات.. نتنياهو يتحدى عائلات الرهائن
تخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة أن الحرب في لبنان ستقضي على فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في غزة.
ولذلك تصعد العائلات الإسرائيلية من فعالياتها في أنحاء إسرائيل للضغط على الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق.
ولكن المظاهرات لا تدعو فقط إلى اتفاق وإنما أيضا لإسقاط حكومة نتنياهو باعتبارها عقبة أمام الاتفاق والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى أن غالبية المواطنين يؤيدون اتفاقا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتشهد مظاهرات عائلات الرهائن مشاركة الآلاف، وخاصة أمسيات السبت في تل أبيب، ومع ذلك فإن نتنياهو ما زال مصرا على موقفه.
ويخشى نتنياهو أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة من شأنه أن يسقط حكومته في ظل معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لأي اتفاق محتمل.
وقالت ايناف تسينجوكر، والدة الجندي ماتان: "تم اختطاف بيني ماتان حياً.. نتنياهو، ليس لديك تفويض بالتخلي عن المختطفين، تحت غطاء حرب الشمال، منذ أشهر ونحن نحذر من أتباع نتنياهو الذين يتعمدون عرقلة الصفقة.. الآن الجميع يرى ذلك بالفعل".
وأضافت في مؤتمر صحفي في تل أبيب، مساء السبت: "حذرنا من أنها إما صفقة وإما تصعيد إقليمي، وأنه يجب أولا إعادة المختطفين، ولكن الآن بات الجميع يرى أن نتنياهو اختار التصعيد الإقليمي، وقرر التضحية بالمختطفين على مذبح الحفاظ على حكمه".
وتابعت: "نقول لنتنياهو وأعضاء الحكومة: حتى عندما تدوي البنادق في الشمال، ليس لديكم تفويض بالتخلي عن المختطفين! نعود ونطالب: أولاً وقبل كل شيء، التوصل إلى اتفاق".
واعتبرت أن "كل تحرك عسكري يجب أن يتضمن تحركاً سياسياً يعيد المختطف فوراً"، مضيفة: "نحن نطالب الحكومة بالموافقة فوراً على الصفقة المطروحة على الطاولة، دون لف أو دوران".
وعلى وقع هذه الكلمات شارك عشرات آلاف الإسرائيليين في المظاهرات في تل أبيب التي دعت أيضا إلى إسقاط حكومة نتنياهو.
وقال داني إلغارت، شقيق أحد الرهائن: "نتنياهو، ليس لديك تفويض بالتخلي عن المختطفين، تحت غطاء حرب الشمال".
وأضاف: "يواصل نتنياهو خلق الحيل لتخفيف الضغط عنه للتوصل إلى اتفاق. وطالما هو في السلطة فإنه سيفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب وعرقلة أي صفقة، وفي هذه الأثناء يموت المختطفون في أنفاق الموت".
وتابع: "نطالب الحكومة بالقبول الفوري للصفقة المطروحة على الطاولة، وإعادة جميع المختطفين، قبل ألا يبقى أحد يمكن أن ينقذ".
أما ايفات كالديرون، فقالت: "سمعنا عن الإعلانات الرسمية عن المختطفين الذين قُتلوا في غارات الجيش الإسرائيلي، إننا نعود ونصرخ إن الضغط العسكري يقتل المختطفين، إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة هي الصفقة".
وأضافت: "إننا نصرخ مرة أخرى لأعضاء الحكومة، إن دماء المختطفين الذين يقتلون ويموتون في الأسر هي أيضاً على أيديكم! أخرجوا نتنياهو من مكانه حتى يتمكن شخص آخر من التوصل إلى صفقة".
وتابعت موجهة كلامها للحكومة: "إن طريقتكم الوحيدة للنجاة من حكم التاريخ هي عقد صفقة، إن المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، يعيشون في ظروف لا إنسانية، ويعانون معاناة لا يمكن تصورها، ومعرضون لخطر الموت المباشر، يجب أن أخرجهم من الجحيم الآن".
وعلى ذات الصعيد، قال يوتام كوهين: "أخي نمرود كوهين اختطف حيا من الدبابة. إن نتنياهو مستعد للتضحية بأرواح مواطنيه وجنوده والدولة بأكملها من أجل مصالحه الشخصية".
وأضاف موجها رسالة إلى الإدارة الأمريكية: "الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها التأثير عليه هي ممارسة أقصى قدر من الضغط الشخصي، بشكل مركز ومتواصل، لا تتخلوا عن جهودكم للتوصل إلى صفقة".
وقال إيتسيك هورن، "لقد تم اختطاف أبنائي إيتان ويائير أحياء".
وأضاف "يجب على كل مواطن أن يطالب الحكومة بأن يكون لديها استراتيجية وراء كل تحرك عسكري.. كل تحرك عسكري يجب أن يتضمن أيضًا مبادرة سياسية. والمبادرة السياسية هي أولاً وقبل كل شيء صفقة تعيد جميع المختطفين".
وتابع: "ندعو الجمهور إلى الاستمرار في الخروج إلى الشوارع معنا".