إسرائيل تستدعي «عفريت» اعتقال نتنياهو وغالانت.. أصدرت بيانا بالخطأ
بـ«الخطأ»، أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إصدار المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وأثارت الإدانة، التي ما لبثت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن شطبتها من منصات التواصل الاجتماعي، تكهنات عن قرب إصدار مذكرتي الاعتقال.
وسادت تقديرات في إسرائيل، أن مذكرتي الاعتقال قد تصدران قبيل توجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو إلى نيويورك يوم الثلاثاء المقبل على أن يعود يوم السبت بعد إلقاء كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ماذا قالت إسرائيل في بيان الإدانة؟
كتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان الإدانة: «ترفض دولة إسرائيل القرار السخيف والمخزي الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالموافقة على إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير دفاع دولة إسرائيل».
وأضافت: «أن قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق زعماء دولة ديمقراطية تدافع عن نفسها ضد هجوم إرهابي قاتل يدل على أن المحكمة فقدت طريقها، وأنها أصبحت أداة سياسية تخدم المنظمات الإرهابية في حربها ضد الديمقراطيات».
وعادة تجهز وزارة الخارجية الإسرائيلية، البيانات عن القرارات الدولية في إسرائيل قبل صدورها إذ تعلم بها مسبقا. ويؤشر هذا البيان إلى أن إسرائيل تلقت علما بأن القرار سيصدر.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله، إن بيان الإدانة بمثابة «خطأ بشري».
والولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، لكن على نتنياهو أن يغادر مباشرة من تل أبيب إلى أمريكا في حال أراد السفر.
وسبق أن قرر نتنياهو السفر مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمخاطبة الكونغرس في شهر يوليو/تموز الماضي، خشية صدور مذكرة الاعتقال ضده.
وتضم المحكمة الجنائية الدولية في عضويتها 123 دولة، سيكون نتنياهو معرضا للاعتقال حال توقيفه فيها، سواء بصدور مذكرة الاعتقال رسميا أو سريا.
وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان أعلن أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (قبل اغتياله) وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار وقائد جناحها العسكري محمد الضيف.
والأسبوع الماضي، أعلن خان، أنه أسقط طلب إصدار مذكرة الاعتقال بحق هنية، بعد اغتياله في طهران، فيما لا يزال ينظر في مصداقية الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال الضيف، وأبقى طلب مذكرة الاعتقال ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وللمرة الثانية منذ إعلانه في شهر مايو/أيار الماضي، طلب خان من المحكمة سرعة إصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والسنوار، مشددًا على ضرورة تسريع إصدار مذكرات الاعتقال في شهر أغسطس/آب والشهر الجاري سبتمبر/أيلول.
وقالت القناة الإسرائيلية «آي 24»: «هناك تكهنات متزايدة في إسرائيل بأن مذكرات الاعتقال من محكمة العدل الدولية في لاهاي ستصدر ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، الأيام المقبلة».
متى ستصدر أوامر الاعتقال؟
وقال مصدر إسرائيلي للقناة: «كان هناك قدر كبير من الدبلوماسية وراء الكواليس في الساعات القليلة الماضية، بعد تسريبات بأن المحكمة تتجه للقيام بهذه الخطوة».
وأضافت: «أفيد أيضا بأن المسألة نوقشت مع مجلس الأمن القومي خلال الـ24 ساعة الماضية، علاوة على ذلك هناك احتمال أن تصدر الأوامر في نفس الوقت الذي يتم فيه التصويت على مشروع قرار فلسطيني في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل».
وتابعت: «هذا يعني أن 123 دولة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، الموقعتان على نظام روما الأساسي، ستكون ملزمة باحترام أوامر الاعتقال وبالتالي من المتوقع أن يكون هناك رد فعل قوي جدا من إسرائيل، ومن المتوقع أن يتحدث رئيس الوزراء نتنياهو بهذا الشأن».
وتشمل التهم الموجهة إلى نتنياهو وغالانت «التسبب في الإبادة، والتسبب في التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك الحرمان من إمدادات المساعدات الإنسانية، وإيذاء المدنيين عمدا في الصراع».
وتقوم لجنة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية بمراجعة طلب خان بإصدار مذكرات الاعتقال.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز