حرب سيبرانية تستعر بين إسرائيل وإيران.. بُعد جديد للصراع
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، أنها أحبطت عشرات الهجمات الإلكترونية الإيرانية، معظمها ضد البنية التحتية المدنية، خلال العام الماضي.
وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي للصحفيين الأربعاء: "أحبط الجيش الإسرائيلي عشرات الهجمات الإلكترونية الإيرانية، معظمها ضد البنية التحتية المدنية الإسرائيلية خلال العام المنصرم".
وأضاف الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "لقد طور الجيش الإسرائيلي والدفاع السيبراني قدراتهما للدفاع ضد الأعداء".
وتابع الضابط الإسرائيلي أنه "وفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن هناك أكثر من 20 وحدة إلكترونية إيرانية، منها 10 على الأقل تعمل ضد إسرائيل".
وأوضح "أن الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فشلت حتى الآن في إحداث أضرار كبيرة، ومع ذلك نجحت بعض محاولات الهجمات في اختراق أنظمة الدفاع عن البنية التحتية المدنية منذ عام 2020، وارتبطت هذه الهجمات بشكل مباشر أو غير مباشر بإيران".
ومضى قائلا: "تم توجيه هجومين من أهم الهجمات على مستشفى هليل يافه في الخضيرة في أكتوبر/تشرين أول 2021، وعلى خطوط أنابيب شركة مياه ميكوروت في أبريل/نيسان 2020".
وفي يوليو/تموز الماضي، قدرت وزارة الصحة الإسرائيلية الخسائر بنحو 36 مليون شيكل (نحو 10 ملايين دولار)، وفق المصدر ذاته.
وأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن "أحد أهداف إيران الرئيسية في الهجمات الإلكترونية هو بث الخوف في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي، فإن طهران تستهدف بشكل أساسي المواقع المدنية التي لا تسبب بالضرورة ضررا للجيش، ولكنها تسبب الذعر بين السكان".
ويقول الجيش الإسرائيلي إن هذه الهجمات الإلكترونية، التي يُنسب جزء كبير منها إلى إيران وحزب الله، ويتم تنفيذها بالتعاون بينهما، تكثفت في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "من خلال الأعمال الاستخباراتية والاستباقية، ساعد الجيش الإسرائيلي الجهود الدفاعية المنسقة من قبل المديرية الإلكترونية الوطنية، التي تعمل تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء".
وتابع: "حاولت بعض الهجمات الإيرانية تعطيل النشاط المستمر لوحدات الجيش الإسرائيلي من خلال التركيز على الطيف الكهرومغناطيسي".
بعد جديد
الضابط الإسرائيلي قال أيضا، "لقد أصبح الفضاء الإلكتروني بعدًا جديدًا للقتال خلال العقد الماضي، وهذا الشيء يتسارع بجنون في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "هناك نوع من سباق التسلح السيبراني يجري هنا، والذي يتعين علينا فيه استباق العدو، يجب أن ننتصر في المعركة من أجل التفوق السيبراني والطيفي، في كل من الدفاع والهجوم".
وتابع: "علينا أن نضع أقدامنا على الغاز، لأن أعداءنا منخرطون أيضًا في ذلك".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد استثمرت إيران موارد هائلة في تطوير قدراتها السيبرانية الهجومية، وفي نفس السياق تعمل إسرائيل على تطوير قدراتها الدفاعية السيبرانية الحالية، بما في ذلك إجراء تدريبات مؤخرا مع الأمريكيين داخل القيادة الإلكترونية الأمريكية.
وقال الضابط الإسرائيلي إنه "على الرغم من أن الصواريخ ستظل التهديد الرئيسي لإسرائيل في السنوات المقبلة، فإن الهجمات الإلكترونية ستتطور تدريجياً إلى تهديد أكبر لأمن إسرائيل على المدى الطويل".
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز