تفتيش مهين لصحفية فنلندية يعرّي عنصرية الأمن الإسرائيلي
صحفية فنلندية من أصل فسلطيني تعرضت لعملية تفتيش "عنصرية" في مكتب نتنياهو.. والتفاصيل في نص الخبر
رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، السماح لصحفية فنلندية تغطية لقاء بنيامين نتنياهو مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، بعد أن رفضت إزالة حمالة صدرها في عملية تفتيش مهينة.
وقالت رابطة الصحفيين الأجانب في إسرائيل، إن صحفية من إذاعة الدولة الفنلندية تحمل أوراق اعتماد رسمية من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، التابع لمكتب نتنياهو، أُخضِعت لفحص أمني مفرط، يوم أمس الأحد، لدى وصولها لتغطية لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
وأضافت الرابطة التي تضم في عضويتها الصحفيين المعتمدين "تم اصطحاب المرأة خلف ستار واستجوابها وفحصها من خلال جهاز الكشف عن المعادن، كل ذلك على ما يبدو لأنها من أصل فلسطيني، ثم أمر أفراد الأمن المرأة بإزالة حمّالة صدرها، وعندما رفضت تم منعها من تغطية الحدث".
ويُخضع الأمن الإسرائيلي الصحفيين في المكاتب الحكومية، وخاصة مكتب رئيس الوزراء، لعمليات تفتيش عادة ما تكون مهينة إذا ما كان الصحفي فلسطينياً أو من أصل فلسطيني.
ويتجنب الصحفيون الفلسطينيون الوصول إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خشية التعرض لهكذا عمليات تفتيش لا يخضع لها الصحفيون الإسرائيليون والأجانب.
وفي مناسبات سابقة طلب أفراد الأمن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من صحفيين فلسطينيين خلع بناطيلهم ومنعهم من تغطية لقاءات بعد رفضهم.
وقالت رابطة الصحفيين الأجانب" للأسف، لم تكن هذه سوى آخر حالة لصحفيين عرب يتعرضون للمضايقة من قبل الأمن الإسرائيلي دون مبرر، فيما نعتقد أنه تعامل عرقي واضح".
وتابعت "إن الممارسة البغيضة في التفتيش الجسدي للصحفيين يضع إسرائيل في فئة خاصة بها، وهي علامة عار على بلد تفتخر بديمقراطيتها".
ولفتت إلى أنها "عبرت مرارا وتكرارا عن تفهمها للاحتياجات الأمنية لإسرائيل، ولكن نظرا لجميع التكنولوجيا والاستخبارات التي في متناولها، فإننا لا نرى أي سبب وجيه لاستمرار الإذلال للصحفيين المهنيين المعتمدين".
واختتمت الرابطة بالقول "يمكن أن نستنتج فقط أن هذه الممارسة الوحيدة في إسرائيل تهدف إلى جعل الناس يشعرون بعدم الترحيب والبقاء بعيدا".