خبراء فلسطينيون: إسرائيل وراء تفجير سيارة قيادي حماس بلبنان
اللواء صبحي أبوعرب قال إن عملية التفجير تقف وراءها أصابع خارجية، وليس لها علاقة بأي حسابات بين الفصائل الفلسطينية.
قالت قيادات فلسطينية وخبراء أمنيون إن عملية تفجير سيارة القيادي بحركة حماس محمد عمر حمدان والملقب بأبوحمزة بعبوة ناسفة، هو تطور أمني لافت بالساحة اللبنانية ويحمل بصمات الاحتلال الإسرائيلي.
وأبوحمزة من مواليد العام 1984، استُهدفت سيارته بعبوة ناسفة تزن 400 جرام من المتفجرات، كما تفيد المعلومات بأنه يعمل لدى العمليات الخاصة بحركة حماس، وأن الانفجار وقع بعد وضع عبوة تحت مقعد سيارته، وتم تفجيرها عن بُعد.
واستطلعت "بوابة العين" الإخبارية آراء مسؤولين فلسطينيين في لبنان، حيث أشار مسؤول أمني فلسطيني إلى امكانية وضع هذه الحادثة ضمن إطار سلسلة عمليات أخرى ترتبط بنشاط حركة حماس في لبنان، أو ربما انطلاقاً من لبنان باتجاه الداخل الفلسطيني، ولا سيما عملية طعن أحد الحاخامات قبل أيام في الضفة الغربية.
وبحسب المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الرسالة الإسرائيلية من هذه العملية الأمنية، تتعلق بنشاط الرجل المستهدف، والهدف من ذلك إيصال عدة رسائل.
وأضاف المسؤول الأمني أن "التفجير هو جزء من الاستهداف الإسرائيلي لحركة حماس في لبنان في ظل زيادة دور الحركة على الساحة اللبنانية، وفي ظل كل ما تقوم به الحركة في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، وما تستعد حماس لإطلاقه من عمليات في الداخل الفلسطيني؛ للرد على هذا القرار".
وقال: "لا يمكن الفصل بين هذه العملية، وبين عمليات القصف الإسرائيلي التي تطال قطاع غزة بين فترة وأخرى".
من جهته، أكد اللواء منير المقدح، نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، لـ"بوابة العين" الإخبارية أن الاستهداف الأمني لسيارة القيادي الحمساوي في صيدا يحمل بصمات إسرائيلية.
ولفت إلى أن "المستهدف وهو محمد حمدان ليس معروفًا سياسياً على المستوى الفلسطيني واللبناني، من هنا يستلزم وحدة الموقف الفلسطيني، ورفع التنسيق مع القوى اللبنانية لمواجهة أي مخطط إسرائيلي يهدف لأحداث توتر أمني".
أما مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبوعرب، فأشار إلى أن عملية التفجير تقف وراءها أصابع خارجية، وليس هناك أي خلاف فلسطيني يسمح بأن تكون عملية الاستهداف هذه لها علاقة بأي حسابات بين الفصائل الفلسطينية، وليس هناك ما يستدعي ما يشبه هذه الحالة.
وأكد أبوعرب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، "ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية لتوفير أقصى درجات الأمن والاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية، ومنع حصول أي توتر داخلها".
وأوضح أن أمن لبنان من أمن المخيمات، ولا يمكن لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين أن تكون مقراً أو مستقراً لأي عمل أمني يؤدي إلى توتر الأجواء في لبنان.
وشدد أبوعرب على ضرورة تعزيز العلاقات مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لتوفير أكبر قدر من الاستقرار داخل بيروت.
وأصيب القيادي في حركة حماس محمد حمدان أبوحمزة، الأحد، في انفجار سيارة مفخخة قبيل أن يستقلها في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "السيارة التي انفجرت في منطقة البستان الكبير في صيدا تعود للفلسطيني محمد حمدان أبوحمزة الذي كان يهم بصعودها، حيث انفجرت على الفور، واشتعلت النيران فيها، وهو ما أدى إلى إصابته إصابة طفيفة بقدمه ونجاته بأعجوبة".
وأقامت القوى الأمنية طوقا أمنيا مكان الانفجار، وحضرت فرق إطفاء بلدية صيدا وسيارات الإسعاف، فيما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات وخلفية الانفجار الذي أحدث هلعا في صفوف أهالي مدينة صيدا ومخيماتها.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA=
جزيرة ام اند امز