وزير دفاع إسرائيل: اتفاق الحدود البحرية مع لبنان يضر بمصالح إيران
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية المنتظر مع لبنان يضر بمصالح إيران.
وأضاف في تأبين الجنود الذين قتلوا في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 "نتذكر بصفة مستمرة درس حرب يوم الغفران"، مضيفا: "يجب أن نكون مستعدين لكل سيناريو، وفي هذا السياق يكمن التحدي العملي الأكبر الذي نواجهه على حدودنا الشمالية".
وتابع: "في هذه الأيام، تروج الحكومة لاتفاق تقسيم المياه الاقتصادية بيننا وبين لبنان، الأمر الذي له تأثير اقتصادي وأمني، بما في ذلك الإضرار بإيران في المنطقة".
ووجه جانتس تحذيرا إلى حزب الله "إذا حاول حزب الله الإضرار بالبنية التحتية أو السيادية الإسرائيلية، فإن التكلفة العسكرية على لبنان وحزب الله ستكون باهظة للغاية".
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل رفض رئيس الوزراء يائير لابيد ملاحظات لبنان على نص اتفاق الحدود البحرية.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي: "دولة إسرائيل تلقت ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق.. تم اطّلاع رئيس الوزراء يائير لابيد على تفاصيل التعديلات الملموسة الجديدة التي أراد لبنان إدخالها على الاتفاق، وأوعز للفريق المفاوض الإسرائيلي برفضها".
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أوضح رئيس الوزراء لابيد أن إسرائيل لن تساوم على مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال, حتى لو كان معنى ذلك عدم التوصل إلى اتفاق قريبا".
كما أضاف المصدر الإسرائيلي: "إسرائيل ستستخرج الغاز من منصة كاريش عندما يكون هذا الأمر ممكنا.. لو حاول حزب الله أو أي طرف آخر ضرب منصة كاريش أو تهديدنا، فإن المفاوضات على الخط البحري ستتوقف فورا وعندها سيتوجب على حسن نصرالله أن يشرح لمواطني لبنان لماذا ليست لهم منصة غاز وليس لهم مستقبل اقتصادي".
وردا على الموقف الإسرائيلي، نقلت "رويترز" عن مسؤول لبناني (لم تكشف اسمه)، "لم نتلق ردا إسرائيليا رسميا بشأن طلبات تعديل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية".
وتابع "نريد أن نعرف ما إذا كان رفض إسرائيل لمراجعة اتفاق ترسيم الحدود البحرية نهائيا أو يمكن التفاوض بشأنه".