تصعيد محتمل في لبنان.. جيش إسرائيل يطلق تمرين «ماغين عوز»
أطلق الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تمرينًا عسكريًا تحت اسم «ماغين عوز»، رغم المخاوف المتزايدة من تصعيد التوتر العسكري مع لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "انطلق اليوم (الاثنين) في ساعات الصباح الباكر تمرين «ماغين عوز»، وسيستمر خلال اليومين القادمين".
وأضاف: "يهدف التمرين إلى فحص وتحسين جاهزية الجيش لمجموعة واسعة من السيناريوهات، من خلال تدريب المقرات والقيادات".
وتابع "بتوجيه من رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، افتتح التمرين بتنفيذ اختبار بشكل مفاجئ لفحص جاهزية الفرقة 210 للتعامل مع حدث طارئ مفاجئ".
ومضى قائلا: "كما سيجري التدرب على عمليات تقدير الوضع واتخاذ القرارات على جميع المستويات، وتفعيل حالات الاستنفار وإدارة القوات في ساحة القتال".
الجيش قال أيضا، "خلال التمرين ستلاحظ حركة نشطة للقوات في منطقة الجولان والأغوار، وستسمع أصوات انفجارات، وستلاحظ حركة مكثفة للقطع الجوية في المنطقة إلى جانب وسائل جوية أخرى، ولا يوجد أي تخوف من حادث أمني".
ووفق المصدر ذاته، ينفذ التمرين في إطار برنامج التدريبات التابع لهيئة العمليات، ويتضمن تدريبًا على الخطط العملياتية للجيش وترسيخها.
وحُدد هذا التمرين مسبقًا ضمن خطة التدريبات السنوية لجيش الدفاع لعام 2025، على حد قول البيان.
ويجري التمرين رغم المخاوف الإسرائيلية من تصعيد مع لبنان بعد مقتل رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "بعد عملية الاغتيال، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز ورفع مستوى الجهازية بشكل كبير في منظومة الدفاع الجوي في الشمال".
سيناريوهات
وبعد تقييمات الوضع في الجيش، يقدر المختصون أن هناك عدة احتمالات لرد حزب الله، وفق ما نقلته الإذاعة، وهي:
1- إطلاق رشقات صاروخية نحو الجبهة الداخلية، ولذلك جرى تعزيز منظومة الدفاع الجوي في الشمال.
2- محاولة تسلل أو غارة داخل إسرائيل أو نحو المواقع المتقدمة للجيش الإسرائيلي داخل لبنان.
3- تنفيذ الحوثيين لعملية ضد إسرائيل؛ فطبطبائي الذي تم اغتياله "كان قريبًا جدًا" من الحوثيين، وتوجد بالفعل في الجيش الإسرائيلي تقديرات بأن المليشيات اليمنية قد تحاول الرد على الاغتيال.
4- عدم الرد — وهذا احتمال قائم أيضًا.
وبحسب الإذاعة، يواصل الجيش الإسرائيلي الاستعداد لما يسمى «جولة إضعاف» لحزب الله، و"يعتزم الاستمرار في هجمات «الإنفاذ» في لبنان ضد عملية تعاظم قوة حزب الله وإعادة تأهيله".