لماذا فجرت إسرائيل أجهزة «بيجر»؟.. عميل سابق في «الموساد» يجيب
لا تزال أسئلة كثيرة دون إجابة في تفجيرات أجهزة الاستدعاء "بيجر" في لبنان، خاصة ما يتعلق بسبب هذه الهجمات وربما تداعياتها المحتملة.
وفي محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة قال العميل السابق في "الموساد" الإسرائيلي أفنر أبراهام إن "إسرائيل أرادت من وراء تفجير أجهزة "بيجر" جر حزب الله لحرب انتقامية، لتتمكن من غزو لبنان والقضاء عليه".
أبراهام تابع أن الهجوم الذي ربما استوحي من فيلم تجسس كان بمثابة تحذير إسرائيلي لحزب الله "لا تعبثوا معنا"، بحسب ما نقلته صحيفة ذا صن البريطانية.
وتابع "كان الهجوم قويا وواسع النطاق يهدف إلى دفع حزب الله دفعا باتجاه حرب محدودة، سوف يخسرها على الفور"، وأضاف "تفضل إسرائيل أن يرتكب حزب الله الخطأ الأول، كي يكون الرد بإلحاق ضرر كبير بلبنان يعيده بالزمن إلى الوراء 100 عام".
لكن الجاسوس المخضرم الذي عمل في مجال التجسس لمدة 28 عاما، أشار إلى أن حزب الله أصبح ضعيفا بعد إصابة المئات من عناصره وانزلاق لبنان إلى أتون الفوضى.
أبراهام يرى أن هذا هو أفضل وقت لمهاجمة حزب الله، إذ إن إسرائيل في حاجة إلى إنشاء "منطقة عازلة" مع لبنان.
ويرى أن هذه المنطقة العازلة من شأنها أن توفر الأمان للإسرائيليين الذين يعيشون في شمال البلاد، والذين نزح عشرات الآلاف منهم منذ بدء القتال بغزة في العام الماضي.
وأضاف "لإعادة العائلات إلى الشمال، لا يمكنك نقلهم إلى المنطقة دون تدمير وإبعاد حزب الله بالكامل بعيدا عن الحدود".
وأوضح أبراهام أيضا أن هجوم أجهزة "بيجر" مستوحى من أدوات استخدمت في أفلام التجسس، موضحا "أحيانا نستخدم أفكارا من أفلام جيمس بوند، أخذنا أفكارا، أستطيع أن أخبرك بهذا على وجه اليقين".
وحول هوية المتأثرين بالهجوم يعتقد العميل السابق أنه من المرجح أن يكون أعضاء حزب الله الموثوق بهم وشركاء المنظمة، هم من لديهم أجهزة الاستدعاء "بيجر".
أبراهام لفت إلى أن "توقيت الهجوم كان مهماً أيضاً، إذ لم يتبق سوى أسابيع قليلة على حلول الذكرى الأولى لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز