تفاصيل حادثة مقتل محمد الضيف.. القصة الكاملة
تلقى الجيش الإسرائيلي، الخميس، معلومات استخبارية أكدت مقتل قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف فسارع للإعلان والاحتفال بالقضاء على المطلوب الفلسطيني رقم 1.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي مصدر هذه المعلومات الاستخبارية ولكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت: "لا بد أن المعلومات الاستخبارية قد وردت في الساعات القليلة الماضية".
أما هيئة البث الإسرائيلية فقالت: "المعلومات المثبتة التي حصل عليها الجيش الإسرائيلي صباح يوم الخميس حددت بشكل قاطع أن رئيس الجناح العسكري لحماس".
وحتى ما قبل إعلان الجيش، الخميس، فإنه لم يحسم نجاحه باغتيال الضيف بهجوم جوي في 13 يوليو/تموز بمنطقة المواصي في خانيونس بجنوبي قطاع غزة.
ولم يفسر الجيش الإسرائيلي مصدر هذه المعلومات ولكنه قال: "تأكد الآن استخباريًا ان الغارة أسفرت عن تصفية محمد الضيف".
ووصف المعلومات الاستخبارية بـ"الموثوقة" دون أن يحدد مصدرها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تستند المعلومات إلى أنه مات، لكن الجيش الإسرائيلي رفض الكشف عن المعلومات التي جعلت من الممكن تحديد وفاة الضيف بشكل قاطع".
تأكيد مقتل محمد الضيف
ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صورة له وهو يضع " X" على اسم محمد الضيف في قائمة الاغتيالات.
واعتبر مقتله: "خطوة كبيرة على طريق القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، وتحقيق أهداف الحرب التي حددناها".
ودعا "حماس" إلى أن تختار ما بين الاستسلام أو الموت، وفق تعبيراته.
وقالت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: "بعد ثماني محاولات اغتيال فاشلة على مر السنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أخيرا أن رئيس الجناح العسكري لحماس قد قتل في غارة جوية قبل أسبوعين في خان يونس".
وأضافت: "وكان ضيف، الذي شغل منصب رئيس الجناح العسكري لحماس وعضوا بارزا في المنظمة، مسؤولا بشكل مباشر عن بناء القدرات العسكرية لحماس على مر السنين. كان وراء تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل ".
وبدورها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الهجوم الذي استهدف المسؤول في حماس محمد ضيف، أكد الجيش الإسرائيلي هذا الصباح بشكل قاطع أن ضيف قتل بالفعل في الهجوم".
كيف تمكنت إسرائيل من استهداف محمد الضيف؟
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "في عملية مشتركة للجيش والشاباك في 13 في يوليو/تموز 2024 أغارت طائرات حربية على منطقة خان يونس ليتأكد الآن استخباريًا أن الغارة أسفرت عن تصفية محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والذي يمثل رقم 2 في ترتيب قادة حماس".
وأضاف: " لقد أغارت الطائرات الحربية بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من محمد الضيف ورافع سلامة قائد لواء خان يونس في حماس والذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع ومعهما عدد آخر من المسلحين".
وتابع: "على مدار السنوات الأخيرة، كان يوجه، ويخطط وينفذ المخططات العديدة بحق دولة إسرائيل. لقد عمل الضيف بشكل وثيق مع يحيي السنوار وأدار خلال الحرب أنشطة حماس في قطاع غزة موجّهًا التعليمات والأوامر إلى قادة الجناح العسكري لحماس".
وأردف: " وقد انضم الضيف إلى منظمة حماس خلال سنوات الانتفاضة الأولى حيث شارك في ارتكاب عدة عمليات وساعد في نمو قوة التنظيم في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وعن عمليات انتحارية في عمق إسرائيل".
واستنادا الى القناة 12 الإسرائيلية فإنه على مدى أسابيع، راقبت إسرائيل عن كثب مجمع محاط بأشجار النخيل في جنوب قطاع غزة، في انتظار وصول قائد لواء خان يونس رافع سلامة.
واعتقدت المخابرات الإسرائيلية أن مسؤولا كبيرا آخر في حماس سيصل إليه، وهو أحد أكثر المطلوبين - رئيس الجناح العسكري للمنظمة ، محمد الضيف.
ولفتت إلى أن الموافقة النهائية على الضربة لم يتم تلقيها إلا بعد تلقي معلومات تفيد بأن محمد الضيف كان على ما يبدو في المجمع الذي كان يقيم فيه نائبه، قائد لواء خان يونس، مع عائلته.
واستخدمت ما لا يقل عن 5 قنابل موجهة أمريكية الصنع لقصف المجمع على 3 مراحل.