هل تأكد مقتل الضيف؟.. روايتان في الإعلام الإسرائيلي
تضاربت المعلومات في الإعلام الإسرائيلي بشأن تأكيد الجيش الإسرائيلي من اغتيال قائد الجناح العسكري في حركة "حماس" محمد الضيف.
ولم يصدر أي بيان عن الجيش الإسرائيلي فيما لم تعلق "حماس" على ما يتم نشره من معلومات.
- محاولة اغتيال الضيف اختبار لمفاوضات هدنة غزة.. مرونة أكثر أم تشدد؟
- فيلا وصورة.. هكذا رصدت إسرائيل موقع «الضيف» بغزة
ومنذ بداية الحرب على غزة لم تؤكد "حماس" المعلومات الإسرائيلية عن اغتيال قادتها العسكريين وأبقت الأمر مبهما.
تأكيد
وقالت القناة 14 الإسرائيلية: " وصل اليوم (الأحد) تأكيد بأن رئيس الجناح العسكري لمنظمة حماس محمد الضيف قد تم القضاء عليه بالفعل في الهجوم الإسرائيلي في منطقة المواصي في جنوبي قطاع غزة".
وأضافت: "قبل حوالي أسبوعين، نفذت إسرائيل محاولة لتصفية هدفين رئيسيين لمنظمة حماس، الأول – رئيس الذراع العسكرية للتنظيم محمد الضيف، والثاني – قائد لواء خان يونس رافع سلامة، والذي يعتبر قريباً من الضيف".
ولفتت إلى أن "حماس" سبق وأن نفت مقتل الضيف.
وتابعت القناة الإسرائيلية: "كما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الهجوم أنه لا يمكن التأكد بشكل مؤكد من أن زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، الذي نجا من عدد كبير من الاغتيالات، قد تم القضاء عليه بالفعل".
واستدركت: "ولكن اليوم، كما ذكرنا، نعلن أن الجيش الإسرائيلي أكد مقتل الضيف في الهجوم الإسرائيلي".
واستطردت: "يعتبر الضيف شخصية غامضة للغاية، ونادرًا ما ظهر علنًا. وهو مسؤول عن سلسلة طويلة من الهجمات ضد الإسرائيليين، وكان في العقود الأخيرة الهدف الأول لإسرائيل".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن الجيش الإسرائيلي قوله: "المؤشرات تتزايد، لكن حتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي 100 بالمئة بأننا قضينا على محمد الضيف".
تشكك
وسبق أن نجا الضيف من العديد من محاولات الاغتيال، وأحد أسباب حذر المؤسسة الأمنية في تأكيد اغتياله هو بالتحديد "الخوف من أنه تمكن من النجاة هذه المرة أيضاً".
ولكن المعلق البارز بالقناة 13 الإسرائيلية عميت سيغال قال: "بالنسبة لتقارير التأكيد النهائي على تصفية الضيف، ليس لدي تأكيد، ولكن هناك تعزيز للمؤشرات الموجودة. التقييم شبه المؤكد في المؤسسة الأمنية هو أن معظم الذين كانوا في المكان الذي تعرض للهجوم قتلوا".
وأضاف: "الذي كان بجانبه هو نائبه وتم القضاء عليه".
وتابع: "إن تسعة أطنان من المتفجرات لا تترك عادة ناجين".
ولم تتطرق باقي محطات الإعلام الإسرائيلي إلى هذا الأمر.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد ضيف ومسؤول خان يونس رافع سلامة، مما «أسفر عن مقتل 90 شخصًا نصفهم من النساء والأطفال»، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
ووصف الجيش الرجلين بأنهما «من المخططين لأحداث أكتوبر/تشرين الأول الماضي» التي أشعلت فتيل الحرب الدائرة حاليا في غزة.
والمخيم الواقع قرب مدينة خان يونس كان مصنّفا ضمن "منطقة إنسانية" تضم أعدادا كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إليها بعد "أوامر" أصدرتها إسرائيل للمدنيين في مايو/أيار الماضي، بإخلاء أنحاء أخرى في قطاع غزة.
وكانت المنطقة تؤوي مئات آلاف النازحين، وفق منظمة "المساعدة الطبية للفلسطينيين" التي تتّخذ مقرا في المملكة المتحدة وتشغّل مراكز طبية في المنطقة.