عدم المساس بالوضع التاريخي للأقصى.. رسالة أردنية لإسرائيل
بعد أيام من توترات وجدت طريقها لعلاقات إسرائيل والأردن، طوى البلدان صفحة الخلافات الأخيرة، بلقاء جمع عاهل الأردن ورئيس حكومة إسرائيل.
والتقى العاهل الأدني الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، في عمّان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء بحثا فيه العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن العاهل الأردني أكد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وعدم المساس به.
رسائل أردنية
كما أكد الملك عبدالله الثاني، ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وأعاد العاهل الأردني الملك التأكيد على موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، بحسب "بترا".
الأردن "غاضب"
وكان الأردن عبر في 17 يناير/كانون الثاني الجاري عن "غضبه" في رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة، تسلمها السفير الإسرائيلي في الأردن، لنقلها إلى حكومته، أدانت فيها عمّان ما وصفته بالإجراءات الهادفة "للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى".
جاء ذلك بعد أن اعترضت الشرطة الإسرائيلية دخول السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي إلى المسجد الأقصى، في اليوم نفسه، في سابقة كانت الأولى من نوعها.
واحتج السفير الأردني على إقدام الشرطي الإسرائيلي على إيقافه وغادر المكان، في واقعة دفعت وزارة الخارجية الأردنية إلى استدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان، إلى مقر الوزارة.
أول لقاء
وبات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ تشكيله الحكومة.
وقال نتنياهو في بيان: "التقيت بالملك عبد الله ملك الأردن، وناقشنا القضايا الإقليمية، وأكدنا ضرورة التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن بما يساهم في استقرار المنطقة".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان: "توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الأردن الثلاثاء للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز