محلل إسرائيلي لـ«العين الإخبارية»: اتفاق تبادل الأسرى وارد
يرى محلل إسرائيلي، أن ثمة إمكانية أكيدة للتوصل لاتفاق جديد لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ولكن ليس على حساب استمرار الحرب في غزة.
وقال آفي إيسسخاروف، المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في حديث لـ"العين الإخبارية" إنه "هناك ضغط شعبي كبير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاقات جديدة لتبادل رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين مع إمكانية هدن إنسانية".
وأضاف "ولكن شرط حركة حماس، لوقف إطلاق النار بشكل كامل في غزة هو غير مقبول على الحكومة الإسرائيلية وأيضا في الشارع الإسرائيلي؛ فالشارع يريد صفقة يتم من خلالها إعادة الرهائن من غزة ولكن ليس وقفا شاملا لإطلاق النار".
وأعرب عن اعتقاده أنه إذا ما وافق نتنياهو على هذا الطلب من حركة حماس، فإن هذا سيعني نهاية حكومته.
وكانت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة صعدت من خطواتها الاحتجاجية خاصة في تل أبيب، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقات جديدة لتبادل الأسرى، بما يشمل وقف لإطلاق النار في غزة.
ويرفع المتظاهرون الذين تزايدت أعدادهم بشكل كبير في الأيام الأخيرة، لافتات يكتب عليها "أعيدوهم إلى المنزل"، و"وقف إطلاق النار الآن".
وزادت وتيرة الاحتجاجات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل 3 رهائن إسرائيليين بالخطأ في حي الشجاعية، شمالي قطاع غزة.
وتقول العائلات إنها تريد عودة أبنائها من غزة ولكن أحياء.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بداية الحرب أنه قادر على إعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة عبر عملية برية، ولكن منذ بدء هذه العملية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من إعادة أي رهينة على قيد الحياة عبر الطرق العسكرية.
وبات الشارع الإسرائيلي على قناعة أكثر فأكثر من أن إعادة الرهائن أحياء، لن يتم إلا من خلال اتفاق مع حركة "حماس".
وقال إيسسخاروف: "بتقديري فإن المفاوضات ستجري بوساطة مصرية وقطرية كما تم في الشهر الماضي حيث تم إعادة أكثر من 100 من الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وأشار إلى وجود فرص للمفاوضات وللتوصل إلى اتفاق"، إلا أنه أضاف أنه "إذا ما أصرت حماس على موقفها باشتراط المفاوضات بوقف شامل لإطلاق النار فلا أعتقد أن هناك فرصة للنجاح".
وأشار في هذا السياق إلى ضغط عائلات الجنود القتلى في غزة الذين يصرون على وجوب استكمال الحرب حتى تحقيق أهدافها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في مستهل جلسة الحكومة يوم الأحد الماضي، إنه تلقى رسالة عائلات الجنود القتلى، ويعدهم باستمرار الحرب حتى النهاية.
وتطالب عائلات الرهائن الإسرائيليين، الحكومة بالتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إطلاق كل الرهائن الإسرائيليين في غزة مقابل كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين يزيد عددهم عن 7000 تحت شعار "الكل مقابل الكل".
وقال إيسسخاروف "أعتقد أن مبدأ الكل مقابل الكل ممكن ولكن المشكلة هي أنه حتى في ظل هذه الإمكانية، فإن حماس تطالب بالوقف الشامل لإطلاق النار وهذا غير ممكن".
وأضاف "من الممكن إطلاق كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل كل الرهائن الإسرائيليين، ولكن ليس بشرط الوقف الكامل لإطلاق النار".
وتابع المحلل الإسرائيلي "منذ البداية، كان هناك في إسرائيل من أطلق شعار "الكل مقابل الكل"، ولكن المشكلة كما قلت هي مع وقف إطلاق النار".
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز