إسرائيل تعتقل شخصين بسبب "تهديدات الكترونية" لقضاة عسكريين
الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شخصين بتهمة التحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد قضاة عسكريين
قالت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، إنها اعتقلت شخصين بتهمة التحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد 3 قضاة عسكريين، أدانوا جنديا بقتل مهاجم فلسطيني.
وأدانت المحكمة الجندي إلؤور أزاريا (20 عاما)، الأربعاء، ودشن مؤيدون له عدة صفحات على "فيسبوك" داعين الرئيس الإسرائيلي للعفو عنه، كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر صفحته إلى العفو عن أزاريا.
وتسببت هذه القضية في انقسام داخل إسرائيل، وتم تكليف قوة أمنية عسكرية بحماية القضاة، الأربعاء، بعدما اشتبك عدة مئات من أنصار الجندي الإسرائيلي -وينتمون لأقصى اليمين- مع قوات الشرطة خارج قاعدة عسكرية في تل أبيب أثناء تلاوة قرار الإدانة.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن رجال الشرطة اعتقلوا رجلًا في القدس، وامرأة في بلدة "كريات" جات الجنوبية بعد أن بلغت تدويناتهما على مواقع التواصل الاجتماعي حد "التحريض على العنف" ضد القضاة.
وقبل 10 أشهر كان أزاريا مسعفا في الجيش يخدم في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عندما طعن فلسطينيان جنديًا زميلا له.
وقتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص أحد المهاجمين، وتعرض الآخر لإطلاق نار أصيب على أثره، وبعد أكثر من 10 دقائق وبينما كان الرجل المصاب ويدعى عبد الفتاح الشريف (21 عاما) يرقد على الأرض غير قادر على الحركة أطلق أزاريا نيران بندقيته على رأسه.
وأدان القضاة أزاريا بالقتل غير العمد، وقالوا إنه أطلق النار بدافع الانتقام قائلا قبل أن يضغط على الزناد "إنه يستحق القتل".
ويواجه أزاريا عقوبة ربما تصل للسجن 20 عاما، رغم أن خبراء قانونيين يتوقعون حكما مخففا، ويتوقع أن يصدر الحكم في غضون أسابيع.
وأثارت المحاكمة نقاشًا عاما حول ما إذا كان الجيش بعيدا عن الحياة العامة داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي تحول صوب اليمين في مواقفه إزاء الفلسطينيين.
وأظهر استطلاع بثته القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، الأربعاء، تأييد 67% ممن شملهم الاستطلاع العفو عن الجندي كما طالب بذلك كثير من الساسة اليمينيين.