إسرائيل تستبق "جمعة الشهداء والأسرى" بمنشورات تحذيرية
الفلسطينيون قللوا من أهمية تأثير بيانات الاحتلال على حجم المشاركة الشعبية في مظاهرات جمعة الشهداء والأسرى.
استهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الرابعة لمسيرات العودة في قطاع غزة، بإلقاء منشورات تحذيرية من المشاركة فيها، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص لتجرح أحد الشبان جنوب القطاع، في ظل إصرار فلسطيني على استمرار المظاهرات السلمية.
وأفاد مصدر طبي لـ"العين الإخبارية" بأن شابا أصيب بجروح بعد تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال قرب مخيم العودة في خزاعة شرقي خان يونس، ونُقل للعلاج في مستشفى محلي.
وألقت طائرات الاحتلال آلاف المنشورات التحذيرية، على مخيمات العودة المقامة منذ 30 مارس/آذار شرق محافظات القطاع الخمس.
وتحذر المنشورات الإسرائيلية الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي، وتهدد بالمساس بهم.
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن طائرات سلاح الجو ألقت منشورات تحذيرية من مغبة الاقتراب إلى السياج الأمني ومحاولة المساس به.
وأضاف أدرعي: "لن نسمح بالمساس بالسياج الأمني أو بالبنية التحتية الأمنية التي تحمي مواطني إسرائيل وسنتحرك ضد كل من يحاول المساس بأمننا".
وقلل الفلسطينيون من أهمية تأثير بيانات الاحتلال على حجم المشاركة الشعبية في مظاهرات الجمعة الرابعة التي أطلق عليها جمعة الشهداء والأسرى.
بدوره، قال هاني ثوابتة، عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار والناطق باسمها لـ"العين الإخبارية"، إن "الاحتلال منذ البداية يحرّض على مسيرة العودة السلمية ويصفها بالعنف والفوضى، واستخدم ضدها القوة المميتة والمفرطة ما أدى لوقوع الشهداء والجرحى"، معتبرا أن "ذلك دليل أزمته في التعامل مع هذا الحراك السلمي الحضاري".
وأشار ثوابتة إلى أن جمعة هذا الأسبوع حملت اسم جمعة الشهداء والأسرى، تكريما للشهداء الذين ارتقوا منذ بداية الأحداث، إلى جانب الأسرى في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام.
في هذه الأثناء، استكملت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، تقديم أماكن مخيمات العودة مسافة 50 مترا للأمام من السياج الحدودي مع "إسرائيل" في خطوة تحدٍ جديدة للاحتلال.
وأعلن خالد البطش، منسق الهيئة الوطنية لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، أن هذه الخطوة تأتي "استمرارا للبرنامج الوطني لمسيرات العودة وكسر الحصار، ورسالة إصرار من شعبنا إلى العالم من حولنا على المضي قدما نحو أهدافه المشروعة والثابتة".
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين بشكل يومي منذ 30 مارس/آذار الماضي في 5 ساحات اعتصام نصبت بها خيام في محافظات القطاع الخمس.
واستشهد 35 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 4200 في قمع الاحتلال للتظاهرات المستمرة التي تنادي -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، إلى جانب رفع الحصار عن قطاع غزة.