إسرائيل: نستعد عسكريا لاحتمال انهيار لبنان
أكدت إسرائيل، الأربعاء، أنها تستعد عسكريا لاحتمال انهيار لبنان في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد.
وقال مصدر عسكري للهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي يتخذ الاستعدادات والإجراءات لمواجهة احتمال انهيار لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف به".
- الجيش الإسرائيلي يكشف مستودع أسلحة لحزب الله قرب مدرسة لبنانية
- الحريري يقدم تشكيلة لحكومة لبنان تتألف من 24 وزيرا
واستدرك: "مع ذلك تشير تقييمات استخباراتية إلى أن منظمة حزب الله تحاول احتواء الأزمة لأن ذلك يتمشى مع مصالحها".
وأضافت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تستبعد هذه التقييمات أن يتجه تنظيم حزب الله، في ظل هذه الأزمة، إلى تصعيد عسكري مع إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، الأحد الماضي، إن "الدولة اللبنانية على حافة الانهيار, مثلها مثل جميع الدول التي تستولي عليها إيران وهذه المرة المواطنون اللبنانيون يدفعون الثمن".
وأضاف: "يجب الفهم أن اللبنانيين يدفعون ثمنا باهظا بسبب استيلاء إيران على دولتهم".
وتابع: "نتابع الأوضاع هناك عن كثب، أنا ووزير الدفاع ووزير الخارجية، وسنبقى على أهبة الاستعداد".
يأتي هذا فيما قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، الأربعاء، إنه قدم تشكيلة حكومية جديدة للرئيس ميشال عون.
جاء ذلك بعد لقاء قصير جمع الحريري وعون في قصر الرئاسة في بيروت، عقب عودة الأول من رحلة قصيرة إلى مصر التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال الحريري للصحفيين عقب لقاء عون، إنه "قدمت للرئيس عون تشكيلة حكومية تتألف من ٢٤ وزيرا من الاختصاصيين وفق المبادرة الفرنسية".
وتابع :"حان وقت تشكيل الحكومة"، مضيفا "أنتظر جوابا من الرئيس عون غدا".
وأضاف: "نعمل جديا على وقف الانهيار في البلاد"ـ متابعا "هذه التشكيلة الحكومية بالنسبة لي قادرة على وقف الانهيار".
وتأتي تشكيلة الحكومة الجديدة بمثابة آخر عرض وزاري يقدمه رئيس الوزراء المكلف قبل أن يتجه نحو الاعتذار عن عدم استكمال المهمة في حال رفض رئيس الجمهورية، التشكيلة الجديدة، على غرار المحاولات السابقة، بحسب ما أكدته مصادر في "تيار المستقبل" الذي يترأسه الحريري، في الأيام الأخيرة.
وفشل لبنان في تشكيل حكومة جديدة منذ نحو 10 أشهر، نتيجة خلافات بين الحريري ورئيس الجمهورية على تقاسم الحصص، وكان آخرها الخلاف على تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصة رئيس الجمهورية.