إسرائيل قبل الانتخابات.. تراجع لليكود واختفاء للعمل ومفاجأة لجانتس
ترتسم في إسرائيل خارطة سياسية جديدة، بتراجع أحزاب رئيسية واختفاء أخرى تاريخية، قبيل إجراء الانتخابات المبكرة.
خارطةٌ تراجعت فيها قوة حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واختفى حزب "العمل"، وفق ما أظهره استطلاع للرأي.
وعزا الاستطلاع الذي أجرته إذاعة (103) الإسرائيلية، تراجع قوة "الليكود" إلى انسحاب قياديين بارزين بالحزب بينهم جدعون ساعر وزئيف ألكين.
وبات حزب "أمل جديد- وحدة لإسرائيل" الذي أسسه ساعر قبل أسبوعين وانضم إليه ألكين، المقرب من نتنياهو، المنافس الأكبر لـ"الليكود" وإن كان يحمل ذات الأفكار اليمينية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الإسرائيلية المبكرة يوم 23 مارس/آذار المقبل، وهي الرابعة في غضون عامين.
واستنادا إلى الاستطلاع، يحصل "الليكود" على 25 مقعدا، فيما يظفر "أمل جديد" بـ22 من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120.
أما تحالف "يمينا" اليميني المعارض برئاسة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، فيحل ثالثا بحصوله على 15 مقعدا.
ورابعا، يحل حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض برئاسة يائير لابيد، بـ15 مقعدا أيضا.
وفيما تراجعت مكانة القائمة العربية المشتركة من 15 مقعدا إلى 11، تحافظ الأحزاب اليمينية على مكانتها بحصول حزب "شاس" على 8 مقاعد، و"يهودوت هتوراه" على 7، و"إسرائيل بيتنا" المعارض على مثلها.
كما يحافظ حزب "ميرتس" اليساري على قوته بحصوله على 6 مقاعد، ولكن يختفي حزب "العمل" التاريخي من المشهد السياسي لعدم تمكنه من تجاوز نسبة الحسم.
وفيما يتعلق بحزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه وزير الدفاع بيني جانتس، فسيتلقى ضربة قوية جدا بحصوله على 4 مقاعد فقط.
وتكشف النتائج ميلا أكبر في الشارع الإسرائيلي باتجاه اليمين، ولكنها تخلق صعوبات كبيرة أمام تشكيل نتنياهو للحكومة الجديدة في ظل تعاظم قوة الراغبين بإخراجه من الساحة السياسية.
وكان ساعر أعلن أنه لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو، وهو الموقف ذاته الذي أظهره لابيد، فيما أبدى بينيت سعيه لرئاسة الحكومة المقبلة.