إعلام إسرائيلي يحتفي بالتفاف قطر على السلطة الفلسطينية في غزة
مسؤول أمني إسرائيلي كبير يقول: "هذا إنجاز كبير لحماس التي ستتجاوز السلطة الفلسطينية"
احتفت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، بمحاولة قطر الالتفاف على السلطة الفلسطينية بقطاع غزة ودفع رواتب موظفي حركة حماس بشرط وقف كامل الاحتجاجات الفلسطينية في القطاع.
- تقرير إسرائيلي: قطر تقوض عباس وترسخ حماس بتنسيق مع تل أبيب
- غضب فلسطيني من استغلال قطر للمساعدات للالتفاف على السلطة عبر إسرائيل
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، في تقرير بعنوان "قطر ستمول الترتيب بين إسرائيل وحماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي سيوافق على دفع إمارة قطر رواتب موظفي حركة حماس وضخ الوقود للقطاع بشرط الوقف الكامل للاحتجاجات الفلسطينية.
وقالت القناة الإسرائيلية: "تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن السلطة الفلسطينية سترد على هذا الاتفاق بين إسرائيل وحماس بالتوقف تماما عن دفع رواتب أعضاء حماس في غزة، وفي مثل هذه الحالة ستعمل إسرائيل على تعويض هذه الأموال من التحويلات الضريبية المستحقة للسلطة الفلسطينية".
وكشفت النقاب عن أنه تم إطلاع الوزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على تفاصيل الاتفاق المتبلور وتمت مباركته".
وقالت: "يدرك الوزراء الإسرائيليون أن قطر تكتسب بذلك مكانة وموطئ قدم في المنطقة، وأن حماس ستحصل بالتالي على إنجاز دبلوماسي كبير سيسمح لها، للمرة الأولى، بتجاوز السلطة الفلسطينية".
ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله: "لأول مرة كيان دولي مهم، هو الأمم المتحدة، سيعمل مباشرة مع حماس وينقل الوقود لها، هذا إنجاز كبير لحماس التي ستتجاوز السلطة الفلسطينية".
وأضافت القناة الإسرائيلية أن "قطر أرسلت رسالة إلى حماس، إنه في حال قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقطع المساعدات عن قطاع غزة، فإن قطر سوف تكون على استعداد لملء الفراغات ونقل التمويل لغزة، وأخبرت حماس أنه لا ينبغي لها أن تشعر بالقلق حيال ذلك، حيث إن قطر مستعدة لتعويض المنظمة عن تلك الأموال".
وبعد أن أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس الماضي، رفضها وإدانتها مواقف الدول أو الجهات التي تتجاهل الولاية السياسية والقانونية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، أكدت "أن دولة فلسطين ستواجه سياسياً وقانونياً أية جهة تحاول التعدي على هذه الولاية".
وعلى الرغم من أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم تذكر في بيانها قطر بالاسم، فإن عضوين في اللجنة قالا لـ"العين الإخبارية"، شريطة عدم نشر اسمهما، إن قطر وحماس هما المقصودتان في البيان.
وأشارا إلى أنه إضافة إلى إبرام قطر صفقة مع إسرائيل لإدخال الوقود إلى غزة عبر الالتفاف على السلطة الفلسطينية، فإن أمير قطر أعلن عن تقديم مساعدات جديدة دون تنسيق مع القيادة الفلسطينية.
ولفتا إلى أنه خلافا للعادة لم يصدر أي بيان عن الرئاسة أو الحكومة أو القيادة الفلسطينية ترحيبا بالإعلان الذي صدر عن أمير قطر تميم بن حمد، مساء الأربعاء، كما أن وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) تجاهلت الإعلان بالكامل.
واعتبرت اللجنة التنفيذية أن من شأن الالتفاف على السلطة تكريس الانقسام الفلسطيني.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز