إسرائيل تفرج عن رئيس مجلس أوقاف القدس وتبعده عن الأقصى أسبوعا
شرطة الاحتلال الإسرائيلي أفرجت مساء الأحد عن الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس، بعد أن اعتقلته لساعات.
أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، بعد أن اعتقلته فجر اليوم من منزله في مدينة القدس المحتلة.
وقال الشيخ سلهب للصحفيين فور خروجه من السجن: "لن يضرنا أي اجراء من قبل سلطات الاحتلال وبفضل الله فإن المعنويات قوية، وهذا وسام يوضع على صدرنا".
وأشار الشيخ سلهب (73 عاما) إلى أن الشرطة الإسرائيلية ادعت أنه فتح بوابة "باب الرحمة" أمام المصلين خلافا لقرار محكمة إسرائيلية.
وأصدرت سلطات الاحتلال أمرا بإبعاد الشيخ سلهب والشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عن المسجد الأقصى لمدة 8 أيام.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أيضا الشيخ بكيرات من منزله فجر الأحد.
- الاحتلال يعتقل رئيس "أوقاف" القدس ردا على فتح "باب الرحمة"
- فلسطينيون يؤدون الصلاة في باب الرحمة لأول مرة منذ 16 عاما
وقال بكيرات للصحفيين: "نحن سنتابع ترميم باب الرحمة وسنتابع بقاءنا في المسجد الأقصى، ولن يهمنا الاعتقال".
وأضاف بكيرات: "ادعاؤهم بأننا شجعنا الناس على الدخول إلى باب الرحمة والصلاة فيه وأننا بذلك خالفنا القانون، وكان ردنا أن باب الرحمة غير مغلق، وكانت هناك إجراءات شرطية وقد انتهت وأن من حقنا أن نكون في باب الرحمة".
وتابع نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "أبعدونا لمدة 8 أيام عن المسجد الأقصى وسلمونا ورقة لمراجعة الشرطة بعد 8 أيام لاستلام قرار قد يكون يتضمن إبعادا جديدا".
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس عقد اجتماعا طارئا في المسجد الأقصى؛ لبحث تطورات الاعتقالات.
وقال المجلس، في بيان وصل "العين الإخبارية": "يعبر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس عن استنكاره وإدانته لاستهداف سلطات الاحتلال للقامات الدينية والوطنية في بيت المقدس وقيامها باعتقال سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس وعدد من المسؤولين وموظفي الأوقاف والمرابطين".
ويتبع المجلس الأعلى للأوقاف الاسلامية في القدس لوزارة الأوقاف الأردنية.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت "باب الرحمة" في عام 2003، وجددت إغلاقه سنويا منذ ذلك الحين، رغم المطالبات المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بإعادة فتحه.
وبررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آنذاك إغلاق باب الرحمة بوجود مؤسسة تعتبرها غير قانونية فيه، ولكن دائرة الأوقاف الإسلامية أكدت أن هذه المؤسسة لم تعد قائمة.
ومنذ الجمعة يحرص عشرات الفلسطينيين على أداء كل الصلوات في مصلى باب الرحمة للتأكيد على تمسكهم به ورفض أي مخططات إسرائيلية تستهدفه.
ويخشى الفلسطينيون من أن يكون إصرار سلطات الاحتلال على إغلاقه مقدمة لتحويل المصلى إلى كنيس يهودي.
وكانت الشرطة الاسرائيلية اعتقلت أمس السبت، 3 فلسطينيين في القدس بينهم أحد حراس المسجد الأقصى المبارك.
وجرى الإفراج عنهم اليوم الأحد، بعد تسليمهم قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مساء أمس، إنها اعتقلت الفلسطينيين "بشبهة خرق أمر قضائي الذي يمنع الدخول إلى منطقة الغرف بالقرب من بوابة الرحمة في الحرم القدسي الشريف".
وأضافت: "ستقوم الشرطة بتوقيف مشتبهين إضافيين شاركوا في خرق الأمر يوم أمس (الجمعة) مشتبهين من منطقة القدس ومنطقة الضفة الغربية".
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أكد "رفض جميع الإجراءات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على حرية العبادة والصلاة في مصلى باب الرحمة".