مدير أوقاف القدس لـ"العين الإخبارية": الوضع خطير ويجب وقف انتهاكات الاحتلال
الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس حذر من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه.
طالب الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومحيطه، محذرًا من تزايدها خلال الفترة المقبلة.
وقال الشيخ الخطيب، لـ"العين الإخبارية"، إن "الأقصى مسجد خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة أو الشراكة بكل مساحته البالغة 144 دونما ومحيطه والطرقات المؤدية إليه".
ولفت الشيخ الخطيب في هذا الصدد إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية في بناء ما يسمى "بيت هاليباه" أو "بيت الجوهر" في أقصى غرب ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى.
وأكد رفضه "أي تغيير في ساحة البراق" باعتبارها أرض وقف إسلامي وما يجري من أعمال بناء لما يسمى "بيت هاليباه" هو عمل مدان وغير مقبول.
وأضاف أن "ما يجري هو محاولة لفرض أمر واقع جديد وتغيير الوضع القائم منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي وهو استمرار للانتهاكات الإسرائيلية التي بدأت بهدم حي المغاربة في عام 1967".
وتابع الشيخ الخطيب أن "إنشاء أبنية جديدة في ساحة البراق هو تغيير للوضع القائم ويجب أن يتوقف هذا العبث الإسرائيلي الذي ستكون نتائجه وخيمة على الجميع".
ويحمل المبنى الجاري العمل على استكمال بناؤه اسم "بيت هاليباه" وذلك على مساحة بنائية تصل إلى 4000 متر مربع، تضم طابقين فوق الأرض، كل طابق بمساحة نحو 1500 متر مربع، وطابق واحد تحت الأرض، وهو طابق الموجودات الأثرية ومساحته نحو 1550 مترا مربعا، فيما سيكون على سطح الطابق الثاني طابق مفتوح للجمهور بمساحة نحو 980 مترا مربعا، وشرفة زجاجية بمساحة نحو 200 متر مربع، وهما يطلان على حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك.
وستعرض السلطات الإسرائيلية في الطابق تحت الأرض بقايا ما تسميها موجودات أثرية تدعي أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاضها وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
ولفت الشيخ الخطيب إلى أن وزارة الأوقاف الأردنية، التي تتبع لها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، احتجت لدى المؤسسات الدولية، بما فيها المجلس التنفيذي ولجنة التراث العالمي التابعين لليونسكو، على المشروع التهويدي وطالبت بوقفه.
ولكنه استدرك قائلا: "ولكن السلطات الإسرائيلية مستمرة في انتهاكاتها وقد انسحبت من اليونسكو بعد أن أكد رفض الإجراءات الإسرائيلية في المسجد ومحيطه".
ويأتي هذا التطور في وقت تستمر فيه الحكومة الإسرائيلية في انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى والمواقع الإسلامية في محيطه.
وقال الشيخ الخطيب إن "الانتهاكات الإسرائيلية لا تتوقف ومن بينها استمرار الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمسجد حيث قام أكثر من 30 ألف متطرف باقتحام المسجد خلال العام الماضي 2018 بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية في انتهاك صريح للوضع القائم في المسجد، في الوقت الذي تتم فيه ملاحقة حراس المسجد الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من قبل الشرطة الإسرائيلية بالاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى".
وأضاف أن سلطات الاحتلال قامت أيضا الشهر الماضي بنصب سقائل على الجزء الجنوبي من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بادعاء ترميم الجدار أسفل المتحف الإسلامي، في الوقت الذي تمنع فيه كوادر لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك من الوصول للمكان للبدء بأعمال ترميمه.
- إبعاد حراس الأقصى.. ذريعة إسرائيلية للسيطرة على المسجد
- فلسطينيون يحتشدون بالأقصى.. رباط يتحدى اقتحامات المستوطنين
وحذر الخطيب من قيام طائرات شراعية بالتحليق، مطلع الشهر الجاري، على ارتفاع منخفض فوق باحات المسجد الأقصى محذرا من أي مساس للمسجد الأقصى.
كما نبه الشيخ الخطيب إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ قاطرة هوائية "تلفريك" تمر من جبل الزيتون، المطل على المسجد الأقصى، وتصل إلى باب المغاربة، إحدى بوابات البلدية القديمة في القدس الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وقال إن الخطوات الإسرائيلية تأتي بالتزامن مع استمرار الحفريات الإسرائيلية في منطقة القصور الأموية، جنوبي المسجد الأقصى، ومحاولة تغيير معالمها.
واختتم الشيخ الخطيب حديثه قائلا إن "ما يجري خطير للغاية ويستدعي موقف عربي وإسلامي ودولي يوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية".
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز