من قلب سوريا.. إسرائيل تستعيد جثمان جندي فقد في لبنان عام 1982

أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، استعادة جثمان الجندي تسفي فيلدمان الذي قُتل في "معركة السلطان" في لبنان عام 1982.
وبحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فقد تم استعادة الجثمان من الأراضي السورية.
وتُعد "معركة السلطان" من أصعب المعارك التي خاضها الجيش الإسرائيلي ضد الجيش السوري في حرب لبنان الأولى، حيث قُتل خلالها 30 جنديًا إسرائيليًا، وفُقد ثلاثة منذ عقود.
وقبل ست سنوات، أعلنت إسرائيل استعادة الجندي الأول، وهو زاخاري باومل، فيما لا يزال الجندي يهودا كاتس مفقودًا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في أبريل/نيسان 2019 استعادة جثمان الجندي باومل من سوريا بالتعاون مع روسيا.
وأيضًا في حالة الجندي فيلدمان، فقد تم استعادة جثمانه من سوريا، ولكن دون تحديد المكان الدقيق.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "في عملية خاصة قادها الجيش الإسرائيلي والموساد، تم العثور على جثمان تسفيكا فيلدمان في قلب سوريا، وتمت إعادته إلى إسرائيل".
وأضاف: "لقد أُعيد فيلدمان إلى إسرائيل في عملية معقدة وسرية، بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة واستخدام القدرات العملياتية التي أبرزت قوة الخداع وقوة الروح".
وتابع: "واختُتمت هذه العملية الاستخباراتية والعملياتية الواسعة، والتي استمرت لأكثر من أربعة عقود، بالتعاون والعمل المتكامل بين منسقي الاستخبارات في مكتب رئيس الوزراء، ووحدات الاستخبارات والعمليات في الموساد وجهاز الاستخبارات العسكرية، إلى جانب جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه "في عملية خاصة قام بها الموساد والجيش الإسرائيلي، أعدنا إلى الوطن جثمان مقاتل المدرعات، الرقيب أول تسفي فيلدمان، الذي قُتل في معركة سلطان يعقوب في يونيو/حزيران 1982 خلال حرب لبنان الأولى".
وأضاف: "لعدة عقود، كان تسفي مفقودًا، ولم تتوقف الجهود للعثور عليه وعلى المفقودين الآخرين من تلك المعركة ولو للحظة".
وتابع: "قبل نحو 6 سنوات، أعدنا للدفن في إسرائيل جثمان الرقيب أول زاخاري باومل، واليوم أعدنا تسفي، ولن نتوقف عن العمل لإعادة الرقيب أول يهودا كاتس، الذي لا يزال مفقودًا من نفس المعركة".
وأشار نتنياهو إلى أنه "على مدار سنوات طويلة، صادقت على العديد من العمليات السرية للعثور على مفقودي معركة سلطان يعقوب، وقد وعدت عائلة فيلدمان بأني لن أتوقف أبدًا عن العمل لإعادة تسفي إلى الوطن".
وقال: "أود أن أشكر الموساد، والجيش الإسرائيلي، والشاباك، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش على عشرات السنين من الجهود، وعلى عملهم القيم، الحازم، والشجاع من أجل إعادة تسفي وكل مفقودينا ومختطفينا – أحياءً وأمواتًا".
وأضاف: "دولة إسرائيل، وحكومة إسرائيل برئاستي، ملتزمتان بذلك التزامًا كاملًا".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية أن "هذه العملية مستمرة منذ فترة طويلة، ضمن سلسلة من العمليات، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تلقينا تأكيدًا نهائيًا بأنه يمكن تحديد هوية الجثة".
وأضافت: "هذه ليست عملية تمت في نهاية الأسبوع الماضي فقط، بل استمرت لأسابيع أو أشهر، وفي الآونة الأخيرة، حدث تقدم جعل من الممكن نقل رفات المرحوم فيلدمان إلى إسرائيل".
وتابعت: "تعترف المؤسسة الدفاعية بأن التطورات في سوريا في الأشهر الأخيرة، بعد سقوط نظام الأسد، ساهمت إلى حد ما في الظروف التي جعلت العملية ممكنة، ولكن من المهم التأكيد على أن أعضاء الحكومة السورية الجديدة لم يشاركوا بأي شكل من الأشكال في استعادة جثة فيلدمان، وليس هناك صلة بين العملية والاتصالات التي نُشرت في وسائل الإعلام الأجنبية بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة".