صواريخ حرب غزة تقصف علاقة إسرائيل بجنوب أفريقيا

لم تقتصر خسائر إسرائيل من الحرب المستمرة في غزة منذ 45 يوما على الجانب العسكري أو الاقتصادي، بل طالت علاقاتها ببعض الدول.

وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، اليوم الإثنين، استدعاء سفيرها لدى جنوب أفريقيا للتشاور بعد "تصريحات جنوب أفريقية صدرت مؤخرا".

• جنوب أفريقيا تستدعي دبلوماسييها في إسرائيل: لا تسامح مع إبادة جماعية

وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا قد قال، يوم الخميس الماضي، إنه سيدعم تحركا برلمانيا يدعو إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في جنوب أفريقيا، بسبب الحرب على غزة.

وفي بداية الحرب، أبدت بريتوريا استعدادها للوساطة بين إسرائيل وحماس، إلا أنها أعلنت في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور، معبّرة عن "قلقها" إزاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووجّهت حكومة جنوب أفريقيا انتقادات لموقف السفير الإسرائيلي في جنوب أفريقيا، مندّدة بـ"ملاحظاته المهينة" حيال أولئك الذين يعارضون "فظائع" ترتكبها إسرائيل.

وقالت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية ناليدي باندو "نحن -كما تعلمون- نشعر بقلق شديد إزاء استمرار قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية، ونعتقد أنّ ردّ إسرائيل أصبح عقاباً جماعياً"، مضيفة "رأينا أنّ من المهم التعبير عن قلق جنوب أفريقيا مع استمرارنا في الدعوة إلى وقف شامل" للأعمال العسكرية.

وقالت الوزيرة المكلفة بالشؤون الرئاسية بجنوب أفريقيا خومبودزو نتشافيني "لا يمكن التسامح مع إبادة جماعية أمام أنظار المجتمع الدولي، حدوث محرقة جديدة في تاريخ البشرية أمر غير مقبول".

ومنذ زمن وبريتوريا مدافع شرس عن القضية الفلسطينية التي غالباً ما يربطها حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم بنضاله ضدّ الفصل العنصري.