"جوهرة إسرائيل".. الكنيس اليهودي الـ 102 في خاصرة "الأقصى"
تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة كنيس "جوهرة إسرائيل" على بعد 200 متر من المسجد الأقصى وهو ما يراه الفلسطينيون استمرارا لسياسة التهويد
على بعد 200 متر من المسجد الأقصى، تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة كنيس "جوهرة إسرائيل"، وهو ما يراه الفلسطينيون استمرارا لسياسة التهويد وفرض وقائع جديدة في مدينة القدس المحتلة.
وقال الدكتور جمال عمرو رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى، لـ"بوابة العين" إن سلطات الاحتلال تسعى لتثبيت وقائع جديدة في منطقة المسجد الأقصى، مستغلة حالة الضعف العربي، وعدم وجود ردود فعل قوية على ممارساتها.
بؤرة لدواعش اليهود
وأكد عمرو أن الكنيس الجديد، هو الكنيس الثالث الأضخم والأكبر في خاصرة المسجد الأقصى من الواجهة الغربية والجدار الغربي، وبذلك يرتفع عدد الكنس اليهودية إلى 102 جميعها تهدف لإعطاء انطباع بيهودية القدس، وتمثل بؤرا يؤمها دواعش اليهود وهم أخطر تكتل إرهابي متطرف يدفع المنطقة نحو حرب دينية.
ووفق وسائل إعلام عبرية فإن سلطات الاحتلال وضعت اللمسات الأخيرة، للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" بحي الشرف في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، الذي وضع حجر الأساس له عام 2014.
وتبلغ تكلفة المشروع نحو 48 مليون شيقل (13 مليون دولار أمريكي)، حيث رصدت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 36 مليون شيقل، وجمع المبلغ المتبقي من أثرياء اليهود.
وأكد عمرو أن الكنيس اليهودي سيبنى على أنقاض وقف إسلامي خالص وبناء تاريخي مشهور ومثبت في الخرائط، وتبلغ المساحة البنائية الإجمالية له نحو 1400 متر مربع.
وحسب مخططات الاحتلال فإن الكنيس مكون من 6 طبقات، 4 تحت الأرض و2 فوقها، وعلى مساحة 378 مترًا مربعًا، فيما ترتفع على المبنى قبة ضخمة، حيث سيصل ارتفاع المبنى إلى نحو 23 مترا عن مستوى الشارع.
ويرى عمرو، أن ضمن أهداف البناء الضخم خلق معالم جديدة لمحاولة مضاهاة وهج قبة الصخرة والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن كنس الاحتلال سيطرت على محيط وفضاءات المسجد خاصة في منطقة أبواب الناظر والحديد والسلسلة والمغاربة.
تهويد وتغيير معالم
بدوره، حذر الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مساعي الاحتلال إلى تطويق المسجد الأقصى بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية لتهويده.
وقال إن الهدف الإسرائيلي الرئيس من إقامة الكنيس، تشييد مواقع يهودية توراتية في القدس المحتلة لإثبات الأحقية اليهودية المزعومة في المدينة من جهة، وإحاطة المسجد الاقصى بمبان مقببة تخفي معالم المسجد وتهودها من جهة أخرى.
ودعا عيسى إلى ضرورة التفات المجتمع الدولي وسائر الدول العربية إلى الوضع الخطير في مدينة القدس المحتلة ولا سيما المسجد الأقصى الذي يزداد وضعه خطورة في كل ساعة، محذراً من هذا التسابق على تهويد الأقصى وتحويله إلى كنيس لليهود، بشكل علني وصريح دون الخوف من أي ردة فعل.