قتيلان في «ضربة إسرائيلية» على تجمع أمني بدمشق
اتهمت سوريا، اليوم الأربعاء، إسرائيل بـ"استهداف منطقة كفرسوسة السكنية بدمشق برشقة صاروخية" أودت بحياة شخصين.
وتضم المنطقة مقار العديد من الأجهزة الأمنية، وجرى استهدافها في هجوم إسرائيلي في فبراير/شباط 2023 وأدى حينها إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
ووفق التلفزيون الرسمي السوري اليوم، فإن "عدوانا إسرائيليا بعدد من الصواريخ استهدف حي كفر سوسة السكني في العاصمة دمشق".
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري أن شخصين قتلا وأصيب شخص ثالث بجروح جراء "العدوان" الصاروخي الإسرائيلي.
وأضاف أن الهجوم ألحق أضرارا بمبنى جرى استهدافه في حي كفرسوسة وببعض المباني المجاورة.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية تفاصيل إضافية حول القصف وتداعياته، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق صباح اليوم، بوقوع انفجارات عنيفة جراء غارات إسرائيلية جديدة على مواقع في العاصمة دمشق.
وهذه ليست أول ضربة تقول السلطات السورية إنها "إسرائيلية" وتستهدف مواقع بالبلاد في الشهر الجاري، ففي 6 فبراير/شباط، قالت وسائل إعلام سورية إن إسرائيل شنت غارات على مواقع في حمص ثالث أكبر مدن البلاد.
وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، في حينه، أن "عدوانا" إسرائيليا استهدف حمص السورية، مضيفة أن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكدت إيران مقتل 4 من عناصر من الحرس الثوري، بينهم مسؤول استخبارات ونائبه، في غارة «إسرائيلية» بدمشق.
وأكدت مصادر أن "الغارة أودت أيضا بعنصرين من الحرس الثوري"، وفق وكالة مهر الإيرانية.
وأشار مصدر في "تحالف إقليمي مؤيد لسوريا"، لـ"رويترز"، إلى أن "المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون وأنه سوّي بالأرض".
وتقصف إسرائيل مواقع في سوريا من وقت لآخر منذ سنوات، لكن وتيرة القصف زادت منذ بدء الحرب في غزة.
وغالبا لا تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات في سوريا، خاصة تلك التي تستهدف مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.
وطالما تعهد مسؤولون إسرائيليون بعدم السماح لإيران وحزب الله بالتمركز في سوريا، كما تلاحق تل أبيب طرقا يستخدمها الحزب اللبناني لنقل أسلحة من طهران.