لأول مرة في تاريخها.. تل أبيب هدف للصواريخ من 3 جبهات بيوم واحد
من غزة واليمن ولبنان، 3 جبهات انطلقت منها صواريخ صوب تل أبيب، لتكون المدينة الإسرائيلية عرضة لهجمات من 3 جهات لأول مرة بتاريخها في يوم واحد.
ففي ساعات الصباح، أطلقت 5 صواريخ من غزة على المدينة، تلتها صواريخ أرض – أرض استهدفت المدينة الإسرائيلية، في ساعات الظهيرة، لتمر ساعات معدودة حتى تكون سماء المدينة على موعد جديد مع صواريخ مسائية لكن مصدرها كان لبنان حيث جماعة حزب الله.
إطلاق الصواريخ تزامن مع إحياء إسرائيل الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي نفذته حركة «حماس» على غلاف قطاع غزة. وتحل اليوم أيضا ذكرى مرور سنة على بدء الحرب على غزة.
وفي جميع الحوادث الثلاث منذ ساعات الصباح، دوت صفارات الإنذار بمناطق واسعة في وسط إسرائيل بما فيها مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء الإثنين: «في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في عدة مناطق في وسط البلاد، تم رصد إطلاق نحو خمس قذائف صاروخية من لبنان، تم اعتراض بعضها من قبل سلاح الجو، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة».
وكان حزب الله قال في بيان إنها استهدف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب.
وقال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي: «أمكن سماع سلسلة من عمليات الاعتراض في جميع المدن المركزية، بعد انطلاق صفارات الإنذار في سلسلة من البلدات في أعقاب إطلاق الصواريخ من لبنان».
وأضاف: «توجهت فرق نجمة داود الحمراء إلى منطقة غليلوت للبحث عن شظايا الاعتراض، واندلع حريق في مقبرة سيغولا في مدينة بتاح تكفا من سقوط شظايا».
وأشارت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إلى أنه لم يتم تسجيل إصابات بشرية في الهجمة الصاروخية المسائية من لبنان.
فيما قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: "للمرة الثالثة اليوم (الإثنين)، تم تفعيل صفارات الإنذار في غوش دان، أي منطقة تل أبيب الكبرى، ومنطقة شارون، وهذه المرة بسبب إطلاقها من لبنان».
وتختطف الضربات التي تتعرض لها مدينة تل أبيب عادة اهتمام وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين على حد سواء.
لكن في حين تصدرت أنباء الهجمات على تل أبيب عناوين وسائل الإعلام، فإنه على غير العادة لم يعلق عليها المسؤولون الإسرائيليون ولا حتى المعارضون.
ومن غير الواضح إذا ما كان المسؤولون والمعارضون أرادوا تكريس اليوم للحديث عن ذكرى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن التطورات ترافقت مع تصعيد شديد في غزة ولبنان.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، أن "طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، هاجمت بتوجيه من شعبة الاستخبارات، مقرات تابعة لقيادة استخبارات منظمة حزب الله في منطقة بيروت».
وفي وقت سابق اليوم، أشار إلى أنه "في طلعة جوية هجومية شملت 100 طائرة لسلاح الجو: جرى مهاجمة أكثر من 120 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان؛ منها أهداف تابعة للوحدات الجغرافية لجبهة الجنوب في حزب الله، أهداف قوة الرضوان ومنظومة الصواريخ والقذائف في جنوب لبنان».
ووجه الجيش الإسرائيلي إنذارا إلى سكان الضاحية الجنوبية في برج البراجنة وحدث بيروت، بإخلاء منازلهم بعد أن كان طلب من سكان 25 قرية بجنوب لبنان في ساعات الصباح إخلاء منازلهم.
وللمرة الأولى، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «تحذيرا عاجلا للمستجمين والمتواجدين على شاطئ البحر وكل من يستعمل القوارب للصيد او لأي استعمال آخر من خط نهر الأولي جنوباً»، مضيفًا: «امتنعوا عن التواجد في البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار آخر. التواجد على الشاطئ وتحركات القوارب في منطقة خط نهر الأولي جنوبًا يشكلان خطرًا على حياتكم».
وكان الجيش الإسرائيلي صعّد -أيضا- من هجماته في غزة، في وقت دعا فيه سكان بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا وجميع السكان في هذه المنطقة بشمال قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم، قائلا: عليكم إخلاء هذه المناطق فورًا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي.
كما دعا سكان منطقة بني سهيلا والمحطة والشيخ ناصر ومعن في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى منطقة المواصي في خانيونس.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز