على وقع التطبيع التركي.. نيكاراجوا تستعيد علاقتها بإسرائيل
نيكاراجوا وإسرائيل يستئنفان علاقتهما الدبلوماسية بعد 7 سنوات من قرار نيكاراجوا قطعها إثر الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية
أعلنت كل من نيكاراجوا وإسرائيل استئناف علاقتهما الدبلوماسية بعد 7 سنوات من قرار نيكاراجوا قطعها إثر الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة.
وأعلن الجانبان في بيان مشترك إعادة علاقاتهما الدبلوماسية بشكل فوري وفعال، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال البيان إنه "حتى تعليقها في عام 2010، فإن علاقات الصداقة (بين البلدين) كانت في مجالات مختلفة مثل الزراعة والصحة والتعليم".
وبررت وزارة خارجية نيكاراجوا عودة العلاقات بقولها: "تولي الحكومتان أهمية كبيرة لاستئناف العلاقات بهدف تعزيز النشاط المشترك لرفاهية الشعبين والإسهام في الكفاح من أجل السلام في العالم".
وكان رئيس نيكاراجوا، دانيال أورتيجا، أعلن قطع العلاقات مع إسرائيل عام 2010 عقب مقتل 10 أتراك كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة" على يد قوات خاصة إسرائيلية خلال إبحار السفينة إلى غزة لتقديم مساعدات.
ووقتها قال أورتيجا في بيان تلاه عبر الإذاعة إن "نيكاراجوا تقطع فورا علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل".
وبرر ذلك حينها بأن حكومة نيكاراجوا، القريبة من اليسار الراديكالي، "تشدد على عدم التكافؤ في الهجوم على البعثة الإنسانية، وذلك في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان".
ويبدو أن السبب القوي لاستئناف نيكاراجوا علاقتها بإسرائيل هو أن البلد المتضرر من حادث "مافي مرمرة" وهو تركيا قد استأنفت العلاقات مع إسرائيل وبشكل أقوى مما كانت عليه قبل الحادث.
فقد أعلنت تركيا وإسرائيل إعادة تطبيع العلاقات بينهما بعد أشهر من المفاوضات السرية.
وبالإضافة إلى تكثيف النشاط الاقتصادي والعسكري بين تركيا وإسرائيل على وقع التطبيع، أسقطت محكمة في إسطنبول الدعوى ضد 4 ضباط إسرائيليين كانوا يحاكمون غيابيا في قضية الهجوم على السفينة التركية.
والعلاقات بين دول أمريكا اللاتينية، خاصة التي يسيطر اليسار على الحكم فيها، مع إسرائيل تتسم بعدم الثبات؛ حيث يتم تعليقها من حين لآخر.
وفي يناير/ كانون الثاني 2009 قطعت فنزويلا وبوليفيا علاقاتهما الدبلوماسية بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز