تقرير: أمريكا تعهدت للإمارات برفض أي خطوة للضم

إدارة ترامب أعطت للإمارات التزاما بأن واشنطن لن تعترف بضم إسرائيل لأجزاء جديدة من الضفة الغربية
قال موقع إسرائيلي، الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدمت تعهدات لدولة الإمارات بعدم دعم أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية بالضفة الغربية.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن المسؤولين الإماراتيين، وعلى رأسهم سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، ركزوا على السعي للحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وقالت المصادر، بحسب تقرير للموقع الإسرائيلي، "أعطت إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للإمارات التزاما بأن واشنطن لن تعترف بضم إسرائيل لأجزاء جديدة من الضفة الغربية".
ونقل عن المصادر ذاتها قولها إن المسؤولين الإماراتيين "كانوا مهتمين بتلقي التزام أمريكي لأنهم يعلمون أن بنيامين نتنياهو لن يمضي قدما في هذه الخطوة دون دعم الولايات المتحدة".
وأضافت المصادر ذاتها: "كانت الأولوية الرئيسية للإمارات، خلال المفاوضات، هي تلقي التزام من الولايات المتحدة بوقف دعمها لخطط الضم الإسرائيلية".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وعد لعدة أشهر بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية في 1 يوليو/تموز الماضي، لكن تم وقف هذه الخطة رسميا كجزء من معاهدة السلام مع الإمارات.
وقالت المصادر إن "مفاوضي إدارة ترامب، بقيادة كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، اتفقوا على تحديد جدول زمني يتوافق مع الجدول الذي تم وضعه للفلسطينيين في خطة ترامب للسلام".
وتمنح خطة إدارة ترامب التي تم الكشف عنها في كانون الثاني/يناير 2020 للسلطة الفلسطينية نافذة مدتها أربع سنوات للتعامل مع خطة السلام، والتي تُمنع خلالها إسرائيل من التوسع في المناطق المخصصة بموجب الخطة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وفي وقت سابق الأحد، وصل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى واشنطن على رأس وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين للتوقيع على معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل.
وجاءت الزيارة بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في مراسم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل توقيع معاهدة "إبراهيم" للسلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل 15 سبتمبر/أيلول الجاري (الثلاثاء) في البيت الأبيض.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيشارك في حفل التوقيع على معاهدة السلام مع دولة الإمارات العربية المتحدة في البيت الأبيض.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية في 13 أغسطس/آب الماضي ، رسم هذا البلد الساعي أبدا لاستشراف المستقبل لا انتظاره، حدود المبادرة بالتأكيد على أن القرار يشكل عملا سياديا لدولة حرة من أجل قطع الطريق على المزايدات في سوق المتاجرين بالقضية الفلسطينية.
ومعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية مثلت، حسب تصريحات قادة وزعماء العالم شرقا وغربا، "خطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط".