إسرائيل تحذر: إبعاد حزب الله إلى ما وراء «الليطاني» أو الحرب
حذرت إسرائيل من أنه ما لم يتم إبعاد حزب الله عن الحدود فإنها ستطلق عملية عسكرية ضده.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تمنع الحرب، لكن إسرائيل تواجه صعوبة في إقناع عشرات آلاف الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم في البلدات القريبة من الحدود اللبنانية بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان وبشكل يومي.
وتريد إسرائيل إبعاد عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلية، مساء الجمعة: "نقلت إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة حذرت فيها من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل يضمن إبعاد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن حدود إسرائيل فلن يكون مناص من إطلاق عملية عسكرية في المنطقة".
ولاحظت مصادر إسرائيلية "ابتعادا هامشيا لعناصر هذه القوة من المنطقة الحدودية إلا أنه ليس إلى ما بعد نهر الليطاني".
وقالت إن "تهديد إطلاق الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ الدقيقة يتزايد".
وأضافت: "هذا التهديد هو الأكبر الذي تشكله قوات حزب الله على الحدود الشمالية".
وقد كان هذا الموضوع في صلب الاتصال الهاتفي بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ونظيره الأمريكي لويد أوستن مساء الخميس الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أثار الوزير غالانت التهديد الذي يشكله حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل".
وأضافت أن غالانت "أكد أولوية عودة النازحين إلى منازلهم في المنطقة" في إشارة إلى عشرات آلاف الإسرائيليين الذين غادروا بلدات قريبة من الحدود اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابعت أن وزير الدفاع الإسرائيلي "جدد تفضيل القنوات الدبلوماسية مع الحفاظ على الاستعداد العسكري".
ولكن الهيئة العامة للبث الإسرائيلية نقلت عن غالانت قوله: "سيأتي وقت إذا لم نتوصل إلى اتفاق يحترم حزب الله حق السكان في العيش بأمان، فسوف نحقق ذلك بالقوة".
وجاءت أقوال غالانت خلال زيارة له إلى الحدود الشمالية لإسرائيل اليوم الجمعة.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، إن غالانت قال للجنود الإسرائيليين: "نتيجة العمل ضد حزب الله هي نتيجة جيدة بحسب ما حددناه، نحن نصد ونحبط محاولات التسلل ونبعد حزب الله عن الحدود".
وأضاف: "أقدر أنه طالما استمر القتال في الجنوب (غزة)، فسيكون هناك قتال في الشمال. لكننا لن نقبل هذا الأمر لفترات طويلة، لا أرغب في الحرب، ولا أريد أن أعتبرها الخيار الأول، لذلك نحاول استنفاد الخيار التوافقي. لكن إذا اضطررنا لاستخدام القوة من أجل إعادة شعبنا إلى دياره، فسنستخدم القوة، هذا الجيش مستعد لحماية مواطني البلاد".
وتابع غالانت: "إذا فعلنا ذلك فعلينا أن نتصرف بشكل صحيح، مثل السكين، بقوة كبيرة، وبتنسيق عال، وأنا أثق حقا في الجنود النظاميين، وجنود الاحتياط، والقادة، أتمنى ألا نصل إلى ذلك، ولكن أعتقد أننا قد نصل إلى هناك".