"السترات الصفراء" يتظاهرون في إسرائيل للأسبوع الثاني
التظاهر اقتصر على عدة مئات فقط في تل أبيب، وسط وجود ملحوظ لقوات الشرطة الإسرائيلية.
للأسبوع الثاني على التوالي تظاهر المئات من مرتدي "السترات الصفراء" في إسرائيل؛ احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع متوقع في الأسعار.
وخلافا لتوقعات منظمي هذه المظاهرات بمشاركة آلاف الإسرائيليين في الاحتجاج، فقد اقتصر التظاهر على عدة مئات فقط في تل أبيب، وسط وجود ملحوظ لقوات الشرطة الإسرائيلية.
وتجمَّع المتظاهرون قبالة مجمع الحكومة في وسط تل أبيب، قبل أن يغلقوا أحد مفترقات الطرق الرئيسية في المدينة، وارتدى المتظاهرون "السترات الصفراء" على غرار المحتجين في فرنسا.
ولم تشهد المظاهرات، مساء السبت، احتكاكات ما بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين، مثلما حدث في الأسبوع الماضي حينما انطلقت أولى مظاهرات "السترات الصفراء" في تل أبيب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت، مطلع الشهر الجاري، عن ارتفاع مرتقب خلال العام المقبل لأسعار المنتجات الغذائية والكهرباء والمياه وشركات الهاتف الخلوي والضرائب.
كما أعلنت بعض الشركات الإسرائيلية تراجعها عن مخططاتها رفع أسعار منتجاتها، فيما طالب المتظاهرون بوقف الموجة المقبلة من ارتفاع الأسعار بشكل كامل.
وقال رام شيفع رئيس اتحاد الطلبة الجامعيين في إسرائيل، خلال المظاهرة، مساء السبت، "نحن نتظاهر اليوم لأننا شاهدنا الغضب العام على الزيادات المجنونة المتوقعة على الأسعار في جميع مجالات الحياة، ونحن كطلاب، نختبرها بأنفسنا ونعبر عن تضامننا مع جميع المجموعات السكانية في إسرائيل".
وأضاف شيفع: "علينا أن نكون في الشارع كي ترى الحكومة جميع الفئات السكانية، وليس فقط كبار رجال الأعمال وأصحاب الاحتكارات".
أما ديفيد مزراحي الناشط الاجتماعي وأحد الداعين لمظاهرات "السترات الصفراء"، فقال لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "الحياة تزداد صعوبة من يوم إلى آخر، وتكاد تكون المعيشة مستحيلة، إن الطبقة الوسطى تتآكل وفقط القوي ينجو.. اليوم نحن نرفع الصوت ونقول لماذا لدينا حكومة إذا لم نلبي هذه الاحتياجات الأساسية؟".
ولم يتمكَّن الداعون للتظاهر حتى الآن من حشد أعداد كبيرة من المتظاهرين.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز