وثائق نشرتها إسرائيل.. «حماس» تستغل «قوافل الخير» لتمويل أنشطتها العسكرية

اتهمت إسرائيل، الخميس، «حماس» بأنها تستغل المساعدات من الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها العسكرية.

واستدل الجيش الإسرائيلي على ذلك بوثيقتين تعودان إلى فترة ما قبل الحرب أواسط العام 2023.

ووجه الجيش الإسرائيلي الاتهام تحديدا إلى جمعية تسمى "قوافل الخير" . ويتضح من خلال إحدى الوثائق بأن حركة "حماس" طلبت مساعدة بقيمة 200 دولار أمريكي لأحد المواطنين للمساعدة "في فتح مشروعه الصغير لإعانته في متطلبات حياته".

أما الوثيقة الثانية فهي صادرة عن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" ومؤرخة بيوم 20 مايو/أيار 2023.

وجاء في الوثيقة أن ركن الجبهة الداخلية في كتائب القسام عقد لمناسبة قرب حلول شهر رمضان اجتماعات مع عدة مؤسسات بما فيها مسؤولين من الجمعية.

وجاء في نص الوثيقة "توفير مبلغ 15 ألف دولار من جمعية قوافل الخير لصالح تشطيب مقر عبير الوعي التابع لهيئة الكليات والمعاهد".

وأيضا جاء في ذات الوثيقة "توفير 342 كيلو لحم عجل طازج من خلال الأخوة في الدائرة المالية وجمعية قوافل الخير".

ووصف الجيش الإسرائيلي في بيان أرفقه بهاتين الوثيقتين، اللتين عثر عليهما الجيش خلال مداهمة مقار "حماس" خلال الحرب، هذه المساعدات بأنها " دعم لوجستي لعملها (حماس) العسكري في القطاع".

وقال: "يكشف الجيش الإسرائيلي النقاب عن وثائق داخلية صادرة عن حماس تبين أن الحركة استعانت بأموال جمعية "قوافل الخير" الخيرية لغرض تمويل دعم لوجستي لعملها العسكري في القطاع".

وأضاف: "جاء في تقرير داخلي لحماس من العام 2023 أصدره ركن الجبهة الداخلية والذي يعد الجهة المسؤولة عن العلاقات مع الجمعيات الخيرية في الجناح العسكري للحركة، أن حماس تجري اجتماعات مع عدة جهات خيرية ومنها جمعية "قوافل الخير".

وتابع: "كما أشير في التقرير إلى أن حماس استخدمت أموال الجمعية الإنسانية لإقامة ركن التدريبات للحركة ولتوزيع الآلاف من طرود المواد الغذائية لعناصر الجناح العسكري. هذا وتشمل وثيقة أخرى قيام حركة حماس بمخاطبة "قوافل الخير" لطلب الدعم الاقتصادي لأحد عناصرها".

واعتبر الجيش الإسرائيلي أنه "لا تعرض هذه الوثائق إلى رأس الجليد (جزء قليل) فقط من ظاهرة استخدام حماس أموال لمنظمات إنسانية المزعومة لأغراض إرهابية. تستغل حماس التي تزعم أنها تهتم بدعم سكان القطاع، أموالاً تم التبرع بها لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة، وذلك بهدف دعم عناصرها وتمويل نشاطاتها".