إسرائيل تهدم منزل عائلة فلسطيني قتل مستوطنين
منزل عمر العبد (19 عاما) الكائن في قرية كوبر وسط الضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال، الأربعاء، أنه هدم منزل فلسطيني قتل 3 إسرائيليين في يوليو/ تموز الماضي.
وكان الفلسطيني عمر العبد (19 عاما) تسلل إلى مستوطنة نيفي تسوف قرب رام الله، وقتل ثلاثة أشخاص طعنا بالسكين، في خضم التوتر حول المسجد الاقصى وأزمة بوابات كشف المعادن الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال لأكثر من أسبوعين عند مداخل الحرم القدسي.
وأكد سكان في قرية كوبر وسط الضفة الغربية،أن قوات من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات عسكرية هدمت المنزل، بينما كان عشرات الشبان يرشقونها بالحجارة.
من جانبه، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه عالجت 27 مصاباً في قرية كوبر خلال المواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية.
واستأنفت إسرائيل عمليات هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات، وذلك بعد توقف دام سنوات. وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم": "منذ عام 1967 وحتى عام 2005 هدمت إسرائيل مئات البيوت في الأراضي الفلسطينية كوسيلة عقابية".
وأضاف على موقعه الإلكتروني "في مطلع 2005 تبنى وزير الدفاع توصية لجنة عسكرية تداولت الموضوع وأمر بالتوقف عن هدم البيوت كوسيلة عقابية".
وذكر المركز أن إسرائيل عادت إلى تنفيذ هذه السياسة في عام 2014 بعد مقتل 3 مستوطنين على يد فلسطينيين من منطقة الخليل.
وفى تقرير خاص لمركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية نُشر الأسبوع الماضي، ذكر أن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في أكتوبر 2015 وصل إلى 36 منزلا، فيما أغلقت 4 منازل عن طريق صب الخرسانة الجاهز بداخلها، بالإضافة إلى إغلاق منزل واحد عن طريق لحام الأبواب والشبابيك لتعذر هدمه.
وأكد المركز في تقريره أن "إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، فيما تغمض أعينها عن جرائم المستوطنين".