بالضوء الأخضر التصعيدي لنتنياهو..وزير إسرائيلي يقود اقتحاما للأقصى
الاقتحام الذي نفذه وزير الزراعة، يأتي بعد قرار أصدره نتنياهو، قبل أيام، بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى مرة كل 3 أشهر.
اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، ساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد ، وسط حراسة شرطية مشددة.
وقال الوزير الإسرائيلي بعد إنهاء الاقتحام في تغريدة على حسابه في (تويتر): "نأمل إعادة بناء الهيكل".
ويزعم متطرفون إسرائيليون أن قبة الصخرة المشرفة أقيمت على أنقاض الهيكل المزعوم الذي يدعون إلى إعادة بنائه.
وكان أرئيل، المعروف بمواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين، اقتحم المسجد من خلال باب المغاربة، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، وقام بجولة في باحات المسجد مع بعض المؤيدين وحراسة شرطية مشددة.
وبات أرئيل أول مسؤول إسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، منتصف الأسبوع ، السماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى مرة كل 3 أشهر.
وقد رفضت الهيئات الدينية في مدينة القدس، تدخل نتنياهو في شؤون المسجد الأقصى، محملة إياه المسؤولية عن أي توتر قد يحصل في المسجد نتيجة لتدخلاته.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى بالقدس، إن "إدارة المسجد الأقصى المبارك منوطة بالمسلمين وحدهم، وتمثلهم دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، صاحبة الاختصاص والصلاحية".
وأكدت الهيئات المقدسية في تصريح أرسلت نسخة منه لـ"العين الإخبارية أن "رئيس وزراء الاحتلال لا يملك أن يصدر قراراً بالسماح للوزراء ولنواب الكنيست بدخول الأقصى المبارك، فذلك ليس من شأنه، وليس لديه أية صلاحية بذلك، وليس صاحب اختصاص بالسماح أو عدمه".
وحمل البيان نتنياهو المسؤولية الكاملة عن أي توتر يحصل في الأقصى المبارك أو في مدينة القدس نتيجة قراره اللامسؤول.
ويرى الفلسطينيون في قرار نتنياهو محاولة للتدخل في شؤون المسجد الأقصى رغم أنه يزعم بشكل متكرر أن لا تغيير على الوضع القائم في المسجد.