حكومة إسرائيل.. انطلاق ماراثون التكليف والكرة في ملعب العرب
تسابق الساحة الحزبية الإسرائيلية الزمن، للتوافق على رئيس وزراء جديد، قبل أيام معدودة على التكليف الرئاسي المنتظر.
والأربعاء القادم، يتسلم الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، النتائج الرسمية للانتخابات الإسرائيلية قبيل بدء مشاورات تحديد النائب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة.
مشاورات على الهواء
وكما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة الماضية، والتي واكبتها "العين الإخبارية"، فإن مشاورات الرئيس الإسرائيلي مع الأحزاب ستجري على الهواء مباشرة.
ونجحت 13 من أصل 39 قائمة خاضت الانتخابات، في الوصول إلى مقاعد الكنيست الإسرائيلي البالغة 120 مقعدا.
أمران حاسمان
ويستند تحديد الرئيس الإسرائيلي للنائب المكلف بتشكيل الحكومة إلى أمرين أساسيين؛ الأول هو الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد بالكنيست، والثاني عدد التوصيات من الأحزاب الفائزة للمكلف.
وقد نجح حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، في الحصول على أكبر عدد من المقاعد، لكنه ما زال يتعين عليه الحصول على أكبر عدد من التوصيات.
وحصل معسكر نتنياهو على 52 مقعدا يمكنه رفعها إلى 59 في حال نجح بالحصول على دعم حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، ويمكنه ضمان أغلبية 61 صوتا في حال تمكن من ضم صوتين آخرين.
أما المعسكر المعارض لرئاسة نتنياهو للحكومة، فلديه 57 مقعدا، دون أن يكون هناك مرشح واضح لرئاسة الحكومة وإن كانت الكفة تميل لصالح زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد.
اجتماعات مكوكية فهل تحسمها "العربية الموحدة"؟
وتبقى كفة الميزان بيد القائمة العربية الموحدة، الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، برئاسة منصور عباس الذي حصل على 4 مقاعد.
وتسبق مشاورات الرئيس الإسرائيلي مع الأحزاب اتصالات يحاول من خلالها كلا المعسكرين تعزيز مواقعه.
واليوم الأحد، اجتمع لابيد في منزله في تل أبيب، مع منصور عباس طالبا منه دعمه لمعسكر الرافضين لرئاسة نتنياهو للحكومة.
وقال مسؤولون في "هناك مستقبل" إن لابيد وعباس "اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما خلال الأيام القلية المقبلة".
في المقابل، تحدث مسؤولون في القائمة العربية الموحدة، عن أن عباس طرح على لابيد مطالب عربية بما فيها الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها، ووقف هدم منازل مواطنين عرب، وتعديل قانون القومية الذي يعتبر إسرائيل دولة اليهود.
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر في القائمة المشتركة، تحالف 3 أحزاب عربية، المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة، أنها ستجتمع خلال اليومين القادمين مع لابيد.
وكان لابيد اجتمع مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان وزعيمة حزب "العمل" الوسطي المعارض ميراف ميخائيلي.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن لابيد يحاول ضم حزب "يمينا" اليميني برئاسة نفتالي بينيت إلى المعسكر المعارض مقابل تناوبهما على رئاسة الحكومة.
لكن بينيت كان قد تعهد علنا بعدم الانضمام إلى حكومة برئاسة لابيد.
لابيد ومعضلة العرب
كما أن تشكيل لابيد لحكومة يحتاج إلى دعم النواب العرب وهو ما يرفضه بينيت وأيضا القطب في المعسكر المعارض لرئاسة نتنياهو للحكومة جدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد".
وسبق أن اجتمع منصور، أمس الجمعة، مع الناشط في حزب "الليكود" أيوب قرا الذي دعاه إلى تأييد حكومة برئاسة نتنياهو، بحسب الهيئة العامة للبث الإسرائيلي.
ويرجح أن تتكثف الاتصالات بدءا من الليلة بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي.