نتنياهو وتشكيل الحكومة.. 4 سيناريوهات أحلاها مُر
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تشكيل الحكومة القادمة، لكن المؤشرات الراهنة تشي بعمل شاق من أجل الخروج من عنق الزجاجة.
فالمعسكر الذي يقوده نتنياهو، حصل في انتخابات الكنيست التي جرت الثلاثاء الماضي، على 52 مقعدا من أصل 120 مقعدا.
ويرجح أن ينجح نتنياهو في ضم مدير مكتبه السابق نفتالي بينيت، الذي حصل حزبه "يمينا" على 7 مقاعد، بما يرفع عدد مقاعد هذا المعسكر إلى 59.
ومن أجل تشكيل حكومة، فإن نتنياهو بحاجة إلى 61 مقعدا على الأقل ما يجعله حاليا بحاجة إلى اثنين إضافيين.
وأمام هذه المعطيات، رصدت "العين الإخبارية" 4 سيناريوهات صعبة قد يلجأ نتنياهو إلى أحدها من أجل التمكن من تشكيل حكومة:
السيناريو الأول.. ضم "أمل جديد"
يأمل نتنياهو في انضمام حزب "أمل جديد" بقيادة المنشق عن حزب "الليكود" جدعون ساعر إلى وزارته من أجل تشكيل حكومة يمينية مستقرة.
وحصل حزب "أمل جديد" الذي خاض الانتخابات للمرة الأولى على 6 مقاعد غالبيتها لأعضاء سابقين في حزب "الليكود".
ويتفق "أمل جديد" بالكامل مع سياسات حزب "الليكود" في الملفين الفلسطيني والإيراني، ولكن ساعر يصر على وجوب إنهاء رئاسة نتنياهو للحكومة بسبب محاكمته بتهم فساد.
وأعلن ساعر بعد وقت قصير من نشر نتائج الانتخابات رفضه الانضمام إلى أي حكومة برئاسة نتنياهو.
وقال لأنصاره إنه في حال ترؤس نتنياهو للحكومة الجديدة فإن "أمل جديد" سيكون بالمعارضة.
ومع ذلك فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول بكل الطرق إقناع ساعر بالانضمام إلى حكومته.
السيناريو الثاني.. شق "أمل جديد"
يتمثل هذا السيناريو، في الكشف عن محاولات لإقناع أطراف من حزب "الليكود" بالانشقاق عن "أمل جديد" والانضمام إلى حزبها القديم، مقابل حقائب وزارية في الحكومة المقبلة.
وفيما يجري الحديث عن رفض هؤلاء عرض حزب "الليكود"، يبدو أن هذه المحاولات ستتواصل في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
لكن، في حال نجح نتنياهو بهذه المحاولة وتمكن من ضم عضوين على الأقل من حزب "أمل جديد"، سيكون بإمكانه تشكيل حكومة يمينية.
السيناريو الثالث.. دعم "الإسلامية"
يختلف قادة حزب "الليكود" بالموقف إزاء فرضية تشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية الموحدة، الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، برئاسة منصور عباس.
ولدى القائمة العربية الموحدة 4 مقاعد بالكنيست ويمكنها دعم حكومة برئاسة نتنياهو سواء بالانضمام إليها أو بدعمها من الكنيست.
ولم يحسم نتنياهو الموقف إزاء هذه الإمكانية التي لم يؤيدها ولم يعارضها بشكل علني أيضا.
ويتعين على نتنياهو أولا إقناع عباس بدعم حكومته، وثانيا إقناع حلفائه وخاصة حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت وحزب "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش بالانضمام إلى حكومة تحظى بثقة رئيس القائمة العربية الموحدة.
وكان منصور أعلن أن قائمته "ليست في جيب أحد" وأنه سيستمع من المعسكر المؤيد لنتنياهو والمعسكر الرافض له ويتخذ الموقف استنادا إلى الطرف المستعد للاستجابة لمطالب المواطنين العرب في إسرائيل.
وتتفاوت المطالب ما بين وقف هدم المنازل العربية وتخصيص الميزانيات للمجالس المحلية العربية والاعتراف بالقرى العربية، وتحقيق المساواة بين الإسرائيليين.
السيناريو الرابع.. العودة للانتخابات
في حال إخفاق أي من المعسكرين المؤيد والمعارض لنتنياهو بتشكيل حكومة، فإن على الإسرائيليين العودة إلى صناديق الاقتراع لانتخابات خامسة.
كما أنه في حال الإقرار بفشل جهود تشكيل الحكومة فإن الحكومة الحالية ستبقى لتسيير أعمال إلى حين تشكيل وزارة جديدة وبالتالي فإن نتنياهو سيبقى على رأسها.
وفي حال استمرت هذه العملية حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيخسر نتنياهو رئاسة الحكومة لصالح وزير الدفاع بيني جانتس.
يشار إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو وجانتس على تناوب رئاسة الحكومة في مايو/أيار الماضي، نص على أن تكون ولاية الأول حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ثم يبدأ الثاني.
غير أنه في حال إقرار انتخابات خامسة فإنها ستجري على الأرجح في شهر أغسطس/آب المقبل، لتتشكل بعدها حكومة.
وكان نتنياهو ألمح إلى أنه في حال لم يتمكن من تشكيل حكومة يمينية مستقرة فإن الخيار الآخر هو انتخابات خامسة قال إنه يسعى إلى تفاديها.
وستكون فترة الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة باتجاه تحديد مسار نتنياهو بتشكيل حكومة أو الدفع باتجاه خيار الانتخابات الخامسة.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز