اللجنة الرباعية: الاستيطان الإسرائيلي يقوض حل الدولتين
اللجنة الرباعية للسلام بالشرق الأوسط، تقول إنها تعارض بشدة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وتحذر من تقويض فرص حل الدولتين.
قالت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في السلام بالشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إنها تعارض بشدة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر، وحذرت من أنه يهدد بتقويض فرص حل الدولتين مع الفلسطينيين.
وانهارت المحادثات التي تتطلع إلى قيام دولة فلسطينية قبل نحو عامين بعد تسعة أشهر من المناقشات غير المجدية إلى حد بعيد والتي رعتها الولايات المتحدة.
ويجعل المناخ السياسي المتوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين تحقيق تقدم أمراً غير مرجح.
ولم يبدِ كلٌ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس علامة على التقارب خلال خطابيهما أمام التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة.
وقالت اللجنة، في بيان عقب اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، "أكدت اللجنة الرباعية معارضتها الشديدة للنشاط الاستيطاني المستمر والذي يشكل عقبة في طريق السلام وعبرت عن قلقها البالغ من أن تسارع البناء والتوسع الاستيطاني... يقوض باطراد إمكانية تطبيق حل الدولتين."
وأصدرت اللجنة التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا تقريراً في يوليو/ تموز طالبت فيه إسرائيل بوقف سياستها الخاصة ببناء المستوطنات على الأرض المحتلة وتقييد حركة الفلسطينيين لكن لم تظهر علامة على تراجع هذا النشاط.
ونددت اللجنة الرباعية بتجدد العنف وحثت الجانبين على تهدئة التوتر وضبط النفس.
ومع توقف الجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق، تحاول فرنسا ومصر إحياء الاهتمام بعملية السلام؛ إذ حذرتا من أن ترك الأمور دون التعامل معها حتى خلال عام الانتخابات الأمريكية سيأتي بنتائج عكسية.
وبعدما أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو للجنة الرباعية جهود إعادة الجانبين إلى مائدة التفاوض بنهاية العام قال إن طريق السلام لا يزال متاحاً لكنه يضيق.
وأضاف "صحيح أنه بالاستماع إلى خطابي عباس ونتنياهو في الأمم المتحدة لا يمكنك القول إن آراءهما متقاربة.. لكن ليس بوسعنا قبول الأمر الواقع. سيؤدي هذا إلى اليأس والعنف."
ويقول الفلسطينيون إن التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة يضعف أي فرصة للدولة القابلة للحياة التي يسعون إليها.
وتطالب إسرائيل الفلسطينيين بتشديد الإجراءات الأمنية واتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلحين المسؤولين عن سلسلة من عمليات الطعن وإطلاق النار على الإسرائيليين.
ويقول موقع "فاكت بوك" التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) على الإنترنت إن نحو 371 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات متفرقة بين نحو 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
ولا تشمل الأرقام القدس الشرقية التي يطالب الجانبان بالسيادة عليها.