"الاستيطان".. هل يفضي لقطيعة بين نتانياهو وكي مون؟
الأزمة مستعرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
ما زالت الأزمة مستعرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على خلفية تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال بحق معارضي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتبرها كي مون "غير مقبولة ومخزية".
وكان نتانياهو قد اعتبر، الجمعة، أن رفض الفلسطينيين وجود يهود إسرائيليين في مناطقهم يشكل نوعًا من "التطهير العرقي".
وقال كي مون أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص للوضع في الشرق الأوسط: "أنا قلق من تصريح لرئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرًا وصف فيه معارضي توسيع المستوطنات الإسرائيلية بأنهم أنصار تطهير عرقي، هذا غير مقبول ومخزٍ".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة: "لنكن واضحين أن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي بنظر القانون الدولي".
وتابع: "يجب أن ينتهي خنق واضطهاد الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.
ولاحظ بان أن البدء ببناء مساكن استيطانية جديدة بلغ في الفصل الثاني من 2016 أعلى مستوى له منذ 3 سنوات، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
كما ندد بان بإطلاق صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل، معتبرًا أن "مثل هذه الهجمات والرد عليها لا تخدم قضية السلام".
ورد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون على بان كي مون بقوله إن لديه "نظرة مشوهة عن الوضع"، وإنه لا يفوت فرصة لتوجيه النقد إلى إسرائيل.
واعتبر سفير إسرائيل أن ما يشكل "عقبة أمام السلام" هو "التحريض على الإرهاب من جانب الفلسطينيين"، ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء نتانياهو.
وفي وقت سابق اليوم، التزمت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس، الصمت حول معلومات تفيد بأن مكتب وزير الدفاع أمر بمقاطعة المنسق الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف بسبب انتقاداته للإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن مكتب وزير الدفاع المتشدد أفيجدور ليبرمان أصدر تعليمات إلى العاملين في الوزارة والقادة العسكريين بالامتناع عن الاتصال بملادينوف بسبب إدانته للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وعمليات هدم بيوت الفلسطينيين.
ويمكن أن تؤثر مقاطعة كهذه على العلاقات بين ملادينوف و"هيئة تنسيق النشاطات الحكومية في الأراضي الفلسطينية" (كوجات) التابعة لوزارة الدفاع.
وواصلت إسرائيل سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها في عهد الحكومات اليسارية واليمينية على حد سواء، على الرغم من أن المجتمع الدولي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي.
وتتحدث منظمة السلام الآن غير الحكومية عن 2623 مسكنًا أعلنت عنها إسرائيل منذ مطلع 2016 في الضفة الغربية المحتلة وحدها، بينها 756 تمت الموافقة عليها بعد بنائها بلا تراخيص.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg
جزيرة ام اند امز