هرتسوغ قلق من موجة الانقسامات بإسرائيل

حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أن الانقسامات الداخلية الإسرائيلية أصبحت أكثر عمقًا وألمًا.

وقال في تغريدة على "تويتر" إن: "أرى أمام عيني الانقسامات في داخلنا، والتي أصبحت أكثر عمقًا وألمًا في هذا الوقت، وأعتقد أن الكتاب المقدس يعلمنا أن ما يميز بين الحرب الداخلية والوحدة هو الاستماع والتواصل".

وأضاف: "في الأسبوع الماضي استثمرت كل شيء في اللقاءات والاتصالات مع جميع أطراف الخريطة، بما في ذلك قادة الائتلاف والمعارضة، فيما يتعلق بالجدل المطروح علينا، بهدف فعل كل شيء والتوصل إلى مفاوضات واتفاقات".

وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أنه "بعد كل المحادثات التي أجريتها، أصرح بشكل لا لبس فيه - يمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون فترة زمنية قصيرة".

وقال: "نسمع جميعًا أصوات من الميدان، من الجمهور، أصواتًا متعطشة للحوار، أصواتًا متعطشة للمسؤولية، أصواتًا متعطشة للتواصل".
وقال هرتسوغ: "يجب ألا نتخلى عن الوحدة الإسرائيلية. يجب ألا نتخلى عن الدولة اليهودية والديمقراطية".
وجاءت تحذيرات هرتسوغ قبل يوم واحد من بدء الكنيست الإسرائيلي التصويت على تشريعات تحد من سلطة القضاء.
وحذرت المعارضة الإسرائيلية من أن الدفع قدما بهذه التشريعات من شأنها أن تنهي ديمقراطية إسرائيل وتؤدي إلى حرب أهلية.

 النظام الديمقراطي في خطر كبير 

من جهته حذر الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام "الشاباك" يورام كوهين من أن "إسرائيل تمر بأسوأ أزمة اجتماعية منذ تأسيسها وأنه من واجب زعماء الدولة أن يخرجونا من هذا المأزق".
وحمل في حديث للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية على الأحداث التي نشهدها في الفترة الأخيرة على خلفية خطة الإصلاحات القضائية".
وأضاف كوهين إن " نتنياهو يستطيع وقف إجراءات التشريع بخصوص الخطة والعمل من أجل البدء بحوار بشأنها".
واعتبر " أن وحدة الشعب والنظام الديمقراطي في خطر كبير في أعقاب الوضع الراهن".

 نتنياهو: لن تكون هناك حرب أهلية

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال في جلسة الحكومة الإسرائيلية: "سمعت تصريحات حزب الله وكيل إيران في لبنان. سمعت كلام نصرالله عندما تحدث عن المظاهرات ضد الحكومة وقال بارتياح إن حربا أهلية في إسرائيل تقترب. لذلك أقول لنصر الله: لا تعتمد على حرب أهلية. ذلك لن يحدث. لن يحدث ذلك لأننا بالفعل إخوة. لن يحدث ذلك لأن ما لا يفهمه نصرالله هو أننا ديمقراطية حية. في الديمقراطية، هناك اختلافات في الرأي ونقاشات. في بعض الأحيان يكون هناك اتفاق وعندما يكون ذلك ضروريًا، هناك قرارات. لن تكون هناك حرب أهلية لأننا نتذكر دائمًا أننا قاتلنا جنبًا إلى جنب للدفاع عن دولتنا وبناء أرضنا".

وأضاف: "في هذه الفرصة، يسعدني أن أحبط أعداءنا وأن أطمئن أصدقاءنا أيضًا: إسرائيل هي، وستظل، ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة ومستقلة. على خلفية توقعات أعدائنا وتوقعات الدمار وسفك الدماء، يجب أن يتوقف الحديث عن الدماء في الشوارع. يجب خفض النيران. يحتاج المزاج إلى الهدوء. هذا هو النداء الواضح الذي أقوم به من هنا وأتوقع من جميع قادة القطاع العام أن يقولوا هذه الكلمات الواضحة. هذا ما يتوقعه منا الجمهور الإسرائيلي وهذه هي الرسالة الواضحة التي يجب أن نرسلها إلى أعدائنا ".