تصعيد فلسطيني إسرائيلي بالقدس.. مواجهات عنيفة وعصيان مدني
أعلن عدد من البلدات والأحياء في القدس الشرقية، الأحد، العصيان المدني احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في المدينة.
وبحلول ساعات الفجر، أغلق عشرات الشبان الطرق في مخيم شعفاط وبلدات عناتا وجبل المكبر والعيساوية باستخدام حاويات القمامة وبإضرام النيران في إطارات السيارات.
- محاولتا طعن ضد إسرائيليين في القدس.. واعتقال المهاجمين
- وسط ضغط أمريكي.. مصادر تكشف لـ"العين الإخبارية" تحركات فلسطين بشأن الاستيطان
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في القدس دعت إلى عصيان مدني ليوم واحد، "ردا على الجرائم الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية اليومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وكل المناطق الفلسطينية".
وأشارت على وجه الخصوص إلى "ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من إجراءات انتقامية تشمل التنكيل والتعذيب والإذلال اليومي على حاجز مخيم شعفاط ضد أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والطلاب والنساء والشيوخ والمرضى"، كما احتجت أيضا على "تصاعد عمليات هدم المنازل".
مواجهات عنيفة
وحاولت الشرطة الإسرائيلية إزالة الحواجز من الطرقات ما فجر مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين ردوا برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها فيما امتنع العمال عن التوجه إلى أماكن عملهم في إسرائيل.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية إن "العصيان المدني يتضمن دعوة العمال إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل، ودعوة أبناء الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة السلطات الإسرائيلية وعدم التعامل معها بشتى الطرق بما يشمل (المعاملات الرسمية، ودفع الفواتير والرسوم والضرائب، والتعامل مع البلدية)".
وأضافت: "ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في كل المحافظات وفي القدس خاصة إلى التضامن معنا ودعم خطواتنا النضالية من أجل رفع الظلم والقهر الذي يعاني منه سكان المنطقة على الحواجز العنصرية".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعا إلى التشديد على سكان أحياء القدس الشرقية بما في ذلك تصعيد عمليات هدم المنازل بداعي البناء غير المرخص.
ومن جهتها، أشارت الشرطة الإسرائيلية في بيان إلى أن مواجهات اندلعت وتم إغلاق ممرات مرورية باستخدام الإطارات وصناديق القمامة وغيرها من الأغراض داخل وخارج عدة أحياء منها: مخيم شعفاط، والعيسوية، وجبل المكبر وسلوان".
وأضافت: "بتوجيه من قائد الشرطة في القدس، عملت قوات الشرطة بالتعاون مع فرق السلطة المحلية لفتح الحواجز والإغلاقات".