الرئيس الإسرائيلي يعارض حظر الأذان
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أول سياسي رفيع يعلن معارضته مشروع القانون المثير للجدل لحظر الأذان في القدس والأراضي المحتلة.
أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الثلاثاء، معارضته مشروع قانون مثير للجدل، من شأنه حظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من المساء.
وريفلين هو أرفع سياسي يعارض المشروع المقترح الذي أثار غضب المسلمين، ويدعمه بعض اليمين الإسرائيلي الذي ينتمي إليه، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع عرضه على الكنيست الأربعاء في قراءة أولى.
والتقى ريفلين -الذي يعد منصبه فخريا إلى حد بعيد، حيث يتولى نتنياهو مقاليد حكم البلاد- مسؤولين من اليهود والمسلمين، الثلاثاء، في محاولة لـ"تجاوز الخلافات حول مسألة المؤذنين"، وفقا للرئاسة الإسرائيلية.
وقال ريفلين: "أعتقد أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يكون له تأثير على الرأي العام، وسيكون مؤسفا تمرير قانون من شأنه أن يؤثر على مسألة حرية العبادة لمجموعة معينة".
ومن جهته، قال مسؤول في مقر الرئاسة الإسرائيلية، مشترطا عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس، إن ريفلين لا يرى لزوما للمشروع وأن القوانين الحالية تكفي.
وبدورها، قالت المتحدثة نعومي توليدانو كاندل إن "الرئيس يعتقد أن التشريع الحالي لمنع الضوضاء والحوار بين مختلف الطوائف الدينية في إسرائيل قادر على حل المشاكل".
ويشير مؤيدو القانون إلى الإزعاج الناجم عن تضخيم الصوت خلال الأذان، كما يؤكدون أيضا أن مكبرات الصوت تستخدم في بعض الحالات لنشر رسائل الكراهية.
أما الجهات المعارضة فتذهب إلى نعت مشروع القانون بالعنصري، مشيرة إلى وجود قوانين ضد التلوث السمعي.
ورسميا، ينطبق مشروع القانون على جميع الأديان، لكن في الواقع لا أحد يجادل أن من شأنه إسكات مكبرات الصوت في المساجد وفقا لجدول زمني يحدده.
ويحظر المشروع في نسخته الأخيرة استخدام مكبرات الصوت من قبل المؤسسات الدينية بين الساعة 11 ليلا و7 صباحا.
ويثير ذلك غضب الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 17.5% من السكان وغالبيتها الساحقة من المسلمين، لكن أيضا الفلسطينيين كونه ينطبق على القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز