حزب نتنياهو يتجسس على عرب إسرائيل بكاميرات سرية في مراكز الاقتراع
"الليكود" اليميني يخشى من أن تؤدي كثافة التصويت العربي إلى منع أحزاب إسرائيلية صغيرة من اجتياز نسبة الحسم
في مؤشر على مخاوف اليمين من نسبة تصويت عربية مرتفعة في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء ، أقدم نشطاء من حزب "الليكود" اليميني، على وضع كاميرات مراقبة سرية بمراكز الاقتراع في التجمعات العربية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه تم اكتشاف 1200 كاميرا سرية، مشيرة إلى أن الشرطة شرعت بإزالتها بعد تقديم القوائم العربية شكاوى إلى لجنة الانتخابات المركزية.
ويخشى "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أن تؤدي كثافة التصويت العربي إلى منع أحزاب يمينية إسرائيلية صغيرة من اجتياز نسبة الحسم البالغة 3.25%
وكان قياديون في حزب "الليكود"، صرحوا خلال الأسابيع الماضية، أن نتنياهو سيعتمد على الأحزاب اليمينية الصغيرة من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وتسود توقعات بانخفاض نسبة مشاركة المواطنين العرب في الانتخابات مقارنة مع السباق النيابي الذي جرى عام 2015 وبلغت نسبة مشاركتهم فيه 63%".
- نتنياهو يستجدي الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في يوم الانتخابات
- انتخابات الكنيست الإسرائيلي.. "العين الإخبارية" ترسم خريطة متوقعة للأحزاب الفائزة
وقال تحالف "القائمة الموحدة والتجمع الوطني" في بيان، إن "خوف نتنياهو من السقوط وخوف الأحزاب اليمينية الفاشية من عدم عبور نسبة الحسم نتيجة نسبة تصويت مرتفعة في الشارع العربي تقودهم لاستخدام أدوات فاشية وعنيفة لمنع الناخبين العرب ونزع الشرعية عن صوتهم".
أما الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير، فجاء تعليقهم بالقول: " هذه محاولات بائسة لقطعان اليمين المنفلت لاستفزاز المواطنين داخل البلدات العربية وفي اليوم الذي ندعو فيه للتصويت ضد اليمين".
وتخوض الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير، ضمن قائمة واحدة، فيما تخوض القائمة الموحدة والتجمع الوطني الانتخابات ضمن قائمة ثانية.
وتتوقع استطلاعات الرأي العام حصول الأحزاب العربية مجتمعة على 11 مقعدا في الكنيست القادم مقارنة مع 13 إبان البرلمان السابق.
وحتى ما قبل ظهر اليوم، بلغت نسبة التصويت العامة في إسرائيل 12.9%و وسط توقعات أن ترتفع خلال ساعات المساء.