من «البلطة» لـ«النووي».. سجل إسرائيلي حافل ومثير للجدل حول غزة
لم تكن التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بشأن استخدام السلاح النووي في غزة الأولى من نوعها.
فسجل تصريحات مسؤولين إسرائيليين على مدى التاريخ حافل بهذا النوع من التحريض، بما في ذلك دعوات لقصف الفلسطينيين بـ"الصواريخ" وقصع رؤوسهم بـ"البلطات".
فدعوة إلياهو لقصف قطاع غزة بقنبلة نووية سبقتها تصريحات لا تقل إثارة للجدل، ففي يناير/كانون الثاني 2018، قال وزير الزراعة الإسرائيلي آنذاك أوري أريئيل: "منذ أشهر وأنا لم أسمع بسقوط قتلى أو جرحى بغارات الجيش فما هو هذا السلاح الخاص الذي نطلق به النار على غزة وأنت ترى الدخان ينبعث بعد الغارات دون إصابة أحد فقد حان الوقت لإيقاع القتلى والجرحى هناك".
وفي مطلع شهر مارس/آذار الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن بلدة حوارة في نابلس "يجب أن تمحى".
وأضاف: "أعتقد أن على إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصا عاديين"، ما أثار ردود أفعال عربية ودولية منددة.
لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني
ولاحقا في ذات الشهر، قال سموتريتش، خلال مشاركته بأمسية أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس: "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة".
وأضاف أنه "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين".
ليبرمان: قطع الرؤوس بالبلطة
وفي مارس/آذار 2015، قال وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك أفيغدور ليبرمان "من معنا ينبغي أن يحصل على كل شيء، ومن ضدنا ينبغي رفع الفأس (البلطة) وقطع رأسه، ومن دون ذلك لن نبقى هنا".
وأضاف في إشارة إلى مدينة أم الفحم في شمال إسرائيل: "لا يوجد أي سبب لبقاء أم الفحم كجزء من إسرائيل".
وتابع ليبرمان: "مواطنو إسرائيل الذين يرفعون الأعلام السوداء في ذكرى النكبة، بالنسبة لي فليذهبوا من هنا، وأنا مستعد للتبرع بهم لأبومازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بسرور كبير".
ثعابين صغيرة
وفي يوليو/تموز 2014، نشرت وزيرة العدل السابقة إياليت شاكيد في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قالت فيها: "وراء كل إرهابي يقف عشرات الرجال والنساء، من دونهم لا يمكنه الانخراط في الإرهاب. إنّهم جميعاً مقاتلون أعداء ودماؤهم يجب أن تكون على رؤوسهم".
وأضافت: "هذا يشمل أيضاً أمهات (الفلسطينيات) اللواتي يرسلونهم إلى الجحيم بالورود والقبلات. عليهن أن يتبعن أبناءهن، ولا يوجد شيء آخر يمكن أن يكون أكثر عدلاً. عليهن أن يذهبن شأنهن في ذلك شأن منازلهن التي ربّين فيها الثعابين، وإلّا فإنّ ثعابين صغيرة ستنمو هناك".
وبن غفير
ولا تقتصر التصريحات على الفلسطينيين في قطاع غزة وإنما تتعداها إلى الضفة الغربية.
ففي أغسطس/آب الماضي قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن"حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة".
وأضاف بن غفير "هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم (أي الفلسطينيين) في حرية التنقل".
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز