التقط صورا مع نتنياهو.. لص يخدع الجيش الإسرائيلي طوال 6 أسابيع
كشف النقاب، الأحد، عن اعتقال إسرائيلي تظاهر بأنه جندي وأحيانا ضابط استخبارات في حدود غزة من أجل سرقة السلاح أثناء الحرب.
ولم يكتف روعي يافارح، 35 عاما، بذلك بل والتقط الصور في غزة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن يافارح، ذو سجل إجرامي يشمل خمس إدانات سابقة تتعلق بالأسلحة والمخدرات والجرائم الجنسية، ومتهم بالتظاهر كجندي في الجيش الإسرائيلي وعضو في جهاز الأمن العام "الشاباك".
وأضافت: "خلال إقامته لمدة شهر ونصف في منطقة القتال سرق أسلحة وذخائر، التقط صورا مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع اللذين جاءا لزيارة الجنود".
وبالتفاصيل فإن الشرطة الإسرائيلية قالت في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن يافارح، بحسب لائحة اتهام، وصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى منطقة الحرب على حدود قطاع غزة، وسرق كمية كبيرة من المعدات العسكرية.
وجاء في لائحة الاتهام، التي تم تقديمها الأحد ضد يافارح في المحكمة المركزية في تل أبيب إنه "متهم بانتحال صفة جندي وشرطي وسرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال في غزة".
وقالت: "وصل يافارح في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى منطقة القتال في الجنوب وقدم نفسه كذبا في مواقع مختلفة، بما في ذلك جندي وضابط في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب وعضو في الشاباك".
وأضافت: "على أساس انتحال شخصيته وبقائه في منطقة القتال، سُمح ليافارح بالحصول على الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية ومعدات الشرطة".
وتابعت: "خلال الفترة ما بين اندلاع الحرب واعتقاله في 17 ديسمبر/كانون الأول، قام بسرقة أسلحة وذخائر بكميات كبيرة، منها قنابل يدوية وخراطيش ورصاص وغيرها".
وأشارت الشرطة إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، سرق يافارح الكثير من المعدات العسكرية ومعدات الشرطة، مثل الزي الرسمي وجهاز اتصال لاسلكي وطائرة بدون طيار وغيرها".
وذكرت لائحة الاتهام أنه "قام بنقل بعض الأسلحة والذخائر الموجودة في سيارته إلى أماكن مختلفة. وأثناء اعتقاله، كان يافارح يحمل أسلحة وذخائر ومعدات في سيارته وشقته وشقة والدته".
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيانها إنه "تم إجراء التحقيق في القضية في مركز شرطة بمنطقة تل أبيب، وألقت عناصر الشرطة القبض على يافارح، الذي كان متنكرا بزي عسكري".
وقالت: "عثر بحوزته على بندقية هجومية من طراز M4، وثلاث حشوات عليها نقوش عربية، و14 قنبلة صوت، وقنبلتي دخان، ورصاصة M203، وصندوق ذخيرة 5.56 ملم، صندوق ذخيرة مسدس عيار 9 ملم، جهاز لوحي للجيش الإسرائيلي، طائرة بدون طيار، سترات للجيش الإسرائيلي، أحزمة مقاتلة، خوذات وخوذات من السيراميك".
وتتهم لائحة الاتهام يافارح بجرائم سرقة أسلحة وذخائر، والحصول على شيء بطريق الاحتيال في ظروف مشددة، والسرقة في ظروف خاصة.
وجاء في لائحة الاتهام أن "الظروف المشددة تنعكس في أنه خلال حالة الطوارئ التي تعيشها دولة إسرائيل، قدم المتهم نفسه كجندي ويشغل مناصب في الأجهزة الأمنية والوحدات الخاصة، من أجل سرقة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات".
وكشفت النقاب عن أنه "في إطار التحقيق في القضية، تم استجواب أربعة مشتبه بهم آخرين، من بينهم ضابط شرطة، بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة. وبنهاية التحقيقات التي أجرتها إدارة المباحث الجنائية، تم إطلاق سراح الأربعة ووضعهم رهن الإقامة الجبرية".
وقالت: "تم إبعاد الشرطي مؤقتا من نشاط الشرطة. وسيتم اتخاذ القرار بشأن الأربعة في وقت لاحق".