تقرير حقوقي: 322 انتهاكا إسرائيليا ضد الفلسطينيين في أسبوع
تقرير فلسطيني أكد أن هذا الأسبوع شهد تصاعدا في انتهاكات الاحتلال مقارنة بالأسبوع الماضي الذي شهد 262 انتهاكا
كشف تقرير حقوقي فلسطيني ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 322 انتهاكا في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الأسبوع الثاني لإعلان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقريره له، الخميس، إن هذا الأسبوع شهد تصاعدا في انتهاكات الاحتلال مقارنة بالأسبوع الماضي الذي شهد 262 انتهاكا.
ويوثق التقرير الانتهاكات التي وقعت أسبوعيا من الخميس الماضي إلى مساء أمس الأربعاء، حيث سجل مقتل طفل فلسطيني في استخدام مفرط للقوة بالخليل ووفاة آخر متأثرا بإصابته في مسيرة العودة شرق خان يونس.
لكن المركز الفلسطيني أكد في بيان جديد له توثيق قتل الاحتلال 3 فلسطينيين، خلال أقل من 24 ساعة في جنين والخليل شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وأشار إلى أن اثنين من الشهداء، أحدهما من أفراد الشرطة الفلسطينية، سقطا في جنين برصاص قوات الاحتلال، أثناء تنفيذها عملية هدم للمرة الثانية لمنزل أسير، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها.
وقال المركز: إن قوات الاحتلال أصابت هذا الأسبوع (56) فلسطينيا، منهم (12) طفلاً، وصحفيان، ومدافع عن حقوق الإنسان، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات على غزة ودمرت بئر مياه في رفح، وارتكبت 6 عمليات إطلاق نار تجاه الأراضي الزراعية، شرق القطاع.
واعتقلت سلطات الاحتلال 116 فلسطينيا منهم 35 طفلاً وامرأتان في 118 عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إضافة إلى 3 صيادين بغزة وإطلاق النار 6 مرات تجاه القوارب ومهاجمة أخرى بمضخات المياه، غرب القطاع، وفقاً للتقرير نفسه.
ونفذت قوات الاحتلال 11 عملية هدم وتوزيع إخطارات وفرض غرامات مالية على منازل بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وجملة من اعتداءات المستوطنين منها اقتلاع 700 شتلة زيتون ومهاجمة فلسطينيين في منازلهم بنابلس.
وأصدرت سلطات الاحتلال 30 قرارا إبعاد فلسطينيين، منهم نساء، عن المسجد الأقصى في إطار انتهاكات الحريات الدينية والإبعاد القسري، بحسب التقرير الحقوقي.
وعزا ياسر عبدالغفور، نائب مدير دائرة البحث الميداني في المركز، تصاعد الانتهاكات، إلى الأجواء التي خلفها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ(صفقة القرن)، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت، كخطوة نحو ضم المستوطنات في الضفة الغربية.
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي" وسط إدانات دولية وعربية.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نتنياهو، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.