"فورين بوليسي": معاهدة السلام كابوس استراتيجي لإيران

المجلة الأمريكية تقول إن السلام العربي مع إسرائيل والولايات المتحدة سيساعد على منع تهرب إيران من العقوبات الدولية

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، الثلاثاء، إن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية تمثل كابوسا استراتيجيا لإيران.

وأضافت، في تقرير لها، أن عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "اتفاقية إبراهيم" بين الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/ آب الماضي، تعامل العالم مع هذا الإعلان باعتباره لحظة تاريخية، فيما اعتبرته إيران تهديدًا لها.

وتابعت فورين بوليسي، في تقريرها، أن "قادة إيران شرعوا في اليوم التالي من إعلان ترامب في تنديد أخرق بالاتفاق".

• مبادرات ومعاهدات سلام.. محطات بجولات الصراع العربي الإسرائيلي

وأكدت المجلة الأمريكية أن إيران لديها خوف عميق من تحقيق السلام في الشرق الأوسط؛ لأن ذلك سيقضي على مساعيها في نشر الإرهاب وقطع الطريق أمام دعمها للمليشيات وأذرعها الإرهابية في العراق وسوريا واليمن.

وأشار التقرير إلى أن "إيران استفادت من العداء بين العرب وإسرائيل كحصن جيوسياسي طبيعي يحمي المصالح الإيرانية الأساسية من الحملات الإسرائيلية الأمريكية في المنطقة"، وفق التقرير.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن معاهدات السلام العربية مع إسرائيل ستزيد من هشاشة إيران وضعفها أمام حملات الضغط وعمليات الأمن الاستخباراتية.

وأوضحت أن"ضعف وهشاشة إيران اتضحا في فبراير/ شباط 2018 عندما نجح فريق من الموساد الإسرائيلي في قرصنة أكثر من نصف طن من الوثائق النووية البالغة السرية من منطقة غامضة في طهران ونقلها إلى تل أبيب".

وبحسب فورين بوليسي فإن التعاون العربي- الإسرائيلي الذي تدعمه الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب سيكشف المزيد من نقاط الضعف في النظام الإيراني.

وأضافت فورين بوليسي إلى أن " التعاون العربي المتزايد مع إسرائيل والولايات المتحدة لاسيما في الآونة الأخيرة سيساعد على منع تهرب إيران من العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة عليها".

وانطلقت مراسم توقيع السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، مساء الثلاثاء، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويعتبر حفل السلام الأول بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من 26 عاما حينما تم التوقيع على اتفاق أوسلو بالبيت الأبيض في ذات هذا الشهر من عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.    

ومثّل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في حفل التوقيع وزيرا خارجيتهما الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وعبد اللطيف بن راشد الزياني على التوالي، فيما مثّل إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.