نائب رئيس الوزراء الإيطالي مستعد لزيارة فرنسا لـ"تخفيف التوتر"
سالفيني يقول إنه مستعد لاستقبال نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير "في روما أو الذهاب إلى باريس، ابتداء من هذا الأسبوع".
أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الإثنين، عن استعداده لزيارة باريس هذا الأسبوع، من أجل علاقات جيدة من جديد مع فرنسا التي استدعت سفيرها في روما مؤخراً.
وقال سالفيني إنه "مستعد" لاستقبال نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير "في روما أو الذهاب إلى باريس، ابتداء من هذا الأسبوع".
ووجّه سالفيني دعوة إلى كاستانير الأسبوع الماضي، من أجل مناقشة الملفات العالقة، لكنه استخدم خلال لقاء انتخابي عبارة "استدعاء" الوزير الفرنسي، رداً على قول الأخير "أنا لا يتم استدعائي".
وحاول سالفيني، اليوم، تخفيف التوتر، قائلاً: "أعتقد أن استعادة العلاقات مع فرنسا أمر جوهري، وكلما أبكرنا في ذلك كان أفضل".
واستدعت فرنسا، الخميس الماضي، سفيرها في روما بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين إيطاليين، اعتبرتها باريس "مشينة"، في تصعيد غير مسبوق بين البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي، يبرز الانقسامات القائمة في أوروبا قبل أشهر من الانتخابات الأوروبية.
كما أسهم لقاء نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو مع ناشطين من "السترات الصفراء" في باريس، الثلاثاء الماضي، في تدهور الموقف، بعدما اعتبرت باريس خطو دي مايو "استفزازاً إضافياً وغير مقبول".
وكان دي مايو عبّر عن دعمه حركة "السترات الصفراء" في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وقال لهم: "لا تضعفوا" عبر مدونة حركة "خمس نجوم"، وهي حركة سياسية غير تقليدية تأسست عام 2009، نتيجة رفض جزء من الإيطاليين الطبقة السياسية القديمة.
ويأتي هذا الخلاف الجديد، ليزيد من التوترات المتكررة بين روما وباريس، التي تجلت في انتقادات متبادلة بين الجانبين، كان آخرها اتهام دي مايو باريس بالتسبب في انتشار الفقر بأفريقيا، كما اتهم ماتيو سالفيني، عضو حزب الرابطة اليميني الإيطالي، فرنسا بعدم فعل أي شيء لتحقيق السلام في ليبيا.
وتشهد المدن الفرنسية، يوم السبت من كل أسبوع، موجة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء" التي بدأت شرارتها في فرنسا 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ اعتراضاً على رفع الضرائب على المحروقات.