العلاج بالضحك.. إيطالية تساعد الناس على تجاوز أزماتهم
ديزيرى إيطالية تساعد الأشخاص الذين يمرون بلحظات غير سعيدة في العثور على ابتسامتهم وإعادة اكتشاف إمكاناتهم لخلق الحياة التي يستحقونها.. طالع التفاصيل.
"عندما يكون الشخص سعيدا، يمكنه فعل الخير"، عبارة بدأت بها ديزيرى فورناري، الشابة الإيطالية التي نجحت في التغلب على أزماتها النفسية لتصبح مدربة تساعد الآخرين على الشعور بالسعادة من خلال العلاج بالضحك.
حياة مليئة بانعدام الأمان ولحظات صعبة وشعور بالارتباك، كل هذا وأكثر عاشته ديزيري، المقيمة بجزيرة صقلية جنوبي إيطاليا، خلال فترة مراهقتها.
ورغم شعورها بالإحباط الشديد في هذه الفترة الصعبة، فإن حياة ديزيري تغيرت تماما عندما عثرت خلال تصفح الإنترنت على إعلان عن دورة تدريبية في العاصمة الإيطالية روما، وفقا لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
شعرت الشابة الإيطالية صاحبة الـ23 عاما، بعد عثورها على الإعلان بأنها وجدت غايتها في الحياة، وهي مساعدة الآخرين.
ورغم عدم خروج ديزيرى مطلقاً من قريتها الصغيرة بالجزيرة الإيطالية، لكنها تركت كل شيء خلفها، وسافرت إلى روما، ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياتها إلى الأبد، واختفى القلق الذي رافقها حتى ذاك اللحظة.
"بدأت أتحلى بمزيد من الوضوح حول ما أريد القيام به، وهو مساعدة الآخرين ليشعروا بالسعادة ويعيشون الحياة التي يستحقونها ويرغبون بها"، هكذا تصف الشابة الإيطالية حالتها بعد خوضها دورة التدريب.
ومنذ ذلك اليوم، بدأت ديزيرى في التدرب والدراسة صباحاً وليلاً، والعمل في جميع الوظائف لتغطية مصاريفها، فعملت كنادلة، وصرافة، وجليسة للكلاب، حتى نجحت بالفعل في تحقيق حلمها في أن تكون "مدربة عافية" متخصصة في العلاج بالضحك.
"في هذه الرحلة سأساعدك على فهم القوة الحقيقية للضحك غير المشروط، والبدء في العيش بهدوء على أكمل وجه الحياة التي طالما رغبت في أن تعيشها"، بهذه العبارة تعرف مدربة الحياة نفسها عبر صفحتها على "فيس بوك".
وبعد الكثير من التضحيات وشهور طويلة من الدراسة والعمل الشاق، بدأت ديزيرى نشاطها العملي كمدربة عافية متخصصة في العلاج بالضحك تقوم بنشر مقاطع فيديو إيجابية مليئة بالضحك والمرح على الشبكات الاجتماعية والتركيز على نقل رسائل تبعث على الناس السعادة والأمل في المستقبل وعدم الاستسلام مطلقاً.
تقول ديزيرى في أحد فيديوهاتها: "لا بد من فهم أن السعادة بداخلنا، ويجب أن نتوقف عن تأجيلها، فهناك من ينتظرون طوال حياتهم ليكونوا سعداء ولكن السعادة الحقيقية موجودة بالفعل بداخلنا".
وتضيف: "الضحك هو الوسيلة التي يمكنها مساعدتنا على عيش الحياة التي نستحقها، ويجب أن نتمسك بالتفاؤل والأمل وبالطبع عدم الاستسلام".