إسرائيل تطرد إيطاليين رسما صورة لعهد التميمي على الجدار العنصري
قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الإيطاليين برفقة فلسطيني، أمس الأحد، أثناء قيامهما برسم جدارية عهد التميمي التي أفرج عنها في ذات اليوم
قررت إسرائيل طرد رسامين إيطاليين اثنين بعد ساعات من اعتقالهما، برفقة فنان فلسطيني، وذلك على خلفية رسمهما صورة للأسيرة المحررة الفتاة عهد التميمي، على جدار الفصل العنصري، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن وزارة الداخلية قررت، مساء الأحد ، إلغاء التأشيرات السياحية الممنوحة للرسامين الإيطاليين وإمهالهما فترة 72 ساعة لمغادرة إسرائيل.
وأضافت أنه تم الإفراج عن الفلسطيني الذي تم اعتقاله في الواقعة نفسها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الثلاثة يوم أمس، خلال رسم جدارية للفتاة عهد التميمي على جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل على أراضي مدينة بيت لحم.
وزعم الاحتلال أن الرسامين "ألحقا الضرر بالجدار" علما بأنه مقام على أراض فلسطينية.
ولم تعلق السفارة الإيطالية في تل أبيب على واقعة الإبعاد.
وأمس الأحد، أفرجت سلطات الاحتلال عن التميمي ووالدتها ناريمان بعد اعتقال استمر 8 شهور بتهمة صفع ضابط إسرائيلي لدى تربصه للشبان في بلدة النبي صالح قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقالت التميمي فور الإفراج عنها إن " المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال".
وأضافت في أول تصريح للصحفيين بعد الإفراج عنها من السجن الإسرائيلي:" أحيي كل شخص وقف معي خلال اعتقالي ومع كل الأسيرات".
ويتوقع فلسطينيون أن تقوم الفتاة التي لُقبت بـ"أيقونة فلسطين" بدور بارز في المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال، وأيضا أن تكون صوت الأسرى الأطفال في السجون الإسرائيلية.
فعهد تخرج من السجن الكبير إلى السجن الأكبر، حيث ما زال الفلسطينيون يعانون من الاحتلال الإسرائيلي المستمر في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والاعتداء على المقدسات وتهويد القدس ورفض قيام دولة فلسطينية.
وتعد عهد التميمي إحدى أيقونات الاحتجاجات الفلسطينية السلمية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة.
لم تحمل عهد السلاح، وإنما اكتفت بسلاح الجرأة في الوقوف بوجه جنود الاحتلال ومطالبتهم بصوت طفولي عالٍ أن يغادروا القرية، وأن يتوقفوا عن اعتقال الأطفال.