برلمان توسكانا الإيطالي: نبني دعائم أعمق للشراكة الاقتصادية مع الكويت
جاني يقول إن 3 عقود من العلاقات المتميزة والإيجابية مع الكويت تجعلنا نشعر أننا أصدقاء راسخون وحلفاء.
أكد رئيس برلمان إقليم "توسكانا" الإيطالي أوجينيو جاني، الخميس، أهمية زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي للإقليم في فتح الطريق أمام زيادة التبادل التجاري والتعاون الصناعي والاستثماري بين إيطاليا والكويت.
وقال جاني بمناسبة زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت وعدد من قيادات الأعمال الكويتية لفلورنسا عاصمة الإقليم الواقع وسط إيطاليا، إن لقاء الوفد وحواره مع نظرائه ممثلي قطاع الأعمال الإيطاليين أبرز أن مستوى التعاون بالمجالين الاقتصادي والتجاري بين إيطاليا والكويت "ما زال أقل من قدراته الكامنة".
- بنك الكويت الوطني: أسعار النفط ارتفعت بنحو 20% في 2019
- 54.07 مليار دولار حجم الإيرادات بميزانية الكويت للعام المالي 2020/2019
وأضاف أن البلدين على صعيد التعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي والتحديث شرعا عبر مقاربات مباشرة ومثمرة في طريق يسمح بتنمية الصادرات المتبادلة، ومن ثم زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز مستوى الشراكة الاقتصادية للتواؤم مع علاقاتهما الخاصة والعميقة.
واعتبر أن لقاءات الوفد في فلورنسا وزياراته الميدانية لبعض الشركات المتميزة نجحتا في تحقيق هذا الهدف في إطار "الصداقة المتينة التي تربطنا على المستويين السياسي والمؤسسي التي ولدت قبل 28 سنة مع تحرير الكويت"، وتلاحم الشعب والدولة الإيطاليين بجانب الكويت.
وقال جاني إن نحو "3 عقود من العلاقات المتميزة والإيجابية تجعلنا نشعر أننا أصدقاء راسخون وحلفاء، إننا الآن نبني على هذه العلاقة دعائم أعمق وأصلب والشراكة على الصعيد الاقتصادي لصالح كلا الشعبين".
ورأى جاني الذي كان بين طلائع مناصري الكويت وحريتها أن زيارة الوفد الكويتي لفلورنسا تؤكد أن المدينة التاريخية الشهيرة المتآخية مع مدينة الكويت بجانب كونها عاصمة التضامن والصداقة هي أيضا بوابة رحبة للتعاون الاقتصادي والاستثماري المثمر إلى إيطاليا وأوروبا، كما تمثل الكويت بوابة الخليج والعالم العربي.
وقال: "حتى الآن طورنا سويا الجوانب الرسمية والثقافية وتلك المتعلقة بالحقوق المدنية والحوار مع العالم العربي بوجهه المتحضر الذي تمثل فيه الكويت مرجعية بارزة، وعلى الجانب الأوروبي تبقى إيطاليا مرتبطة بجذورها في حوض المتوسط، ما يسمح بالنهوض بعلاقات اقتصادية واعدة على الجانبين".
ومن جانبه، قال عضو مكتب غرفة تجارة وصناعة الكويت أسامة النصف: إن الزيارة تأتي من بين عدة زيارات تنظمها غرفة تجارة وصناعة الكويت إلى دول أوروبا بمشاركة ممثلي القطاعات الاقتصادية في الكويت من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول.
وشدد النصف على أهمية مثل هذه الزيارات التي تعد أفضل وسيلة لتطوير التبادل التجاري، وتسمح للاطلاع المباشر على الفرص المتاحة من الواقع، سواء عبر المعارض أو في المصانع والمؤسسات، وكذلك من خلال اللقاءات فيما بين الغرف التجارية والصناعية بمشاركة ممثلي القطاعات الاقتصادية.
وأضاف أنه في ضوء العلاقات القائمة الجيدة مع إيطاليا إذ تعد الشريك التجاري التاسع للكويت "فإننا نطمح في تطوير ودفع هذه العلاقات وما تنضوي عليه من إمكانات كبيرة وواضحة للنمو بمجالات عديدة، مع وجود رغبة متبادلة في خلق مزيد من الفرص بالبناء على العلاقات الخاصة القوية والراسخة بين البلدين".
وأوضح أن "المستهدف لا يقتصر على زيادة حجم الصادرات المتبادلة بقدر ما نتطلع لمزيد من الاستثمارات الكويتية في إيطاليا، وكذلك جذب الاستثمارات الإيطالية، لا سيما في وجود هيئة تشجيع الاستثمار والمزايا الضريبية وغيرها التي تتيحها للمستثمرين الأجانب للعمل، والمساهمة في خلق فرص عمل جيدة للشباب الكويتيين".
بدورها نوهت عضوة مجلس الإدارة في الغرفة وفاء القطامي بعلاقات الشراكة القديمة والمميزة مع إيطاليا، مشيرة إلى وجود تواصل متكرر بين غرفة تجارة وصناعة الكويت والغرف الإيطالية للتعريف بالفرص الاستثمارية التي تبرز لدى كلا البلدين وتشجيعها وتحفيزها.
وقالت القطامي إن غرفة التجارة والصناعة تؤدي دور الوسيط الميسر بين الشركات الكويتية ونظيراتها الإيطالية التي تساعد بالتعاون مع سفارة إيطاليا لدينا من يرغب منها في الدخول إلى أسواق الكويت، وتنظيم المعارض واللقاءات والترويج لها لدى منتسبي الغرفة للمساعدة في بناء شراكات مثمرة.
وأكدت أن أبواب الكويت مفتوحة أمام الشركات الإيطالية الساعية لتدويل نشاطها في اقتصادات مستقرة وواعدة بالعديد من التسهيلات الهامة من إمكانية الملكية الكاملة، بجانب التسهيلات الضريبية، وتوفير العمالة، وجلب المعدات مقابل نقل التكنولوجيا والمعارف، وتأهيل وتوظيف الكوادر والعمالة الكويتية.
ونوه القائم بأعمال السفير الكويتي لدى إيطاليا المستشار سامي الزمانان بنتائج زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي لفلورنسا، مشيرا إلى أن الوفد عقد برعاية مجلس الإقليم اجتماعات مع ممثلي قطاعات الأعمال والاقتصاد عالميا في المدينة، بالإضافة إلى القيام بجولة ميدانية لبعض شركات الامتياز العالمية في المدينة.
وأكد الزمانان أهمية لقاء الوفد الكويتي بنظرائه من الغرف الإيطالية، ما أتاح استعراضا هادفا للفرص الكثيرة المتبادلة المتاحة لتطوير التعاون وبناء الشراكات الصناعية والتجارية والاستثمارية المتنوعة، ومساهمة الخبرة العالمية المتقدمة والوطنية معا في عملية التنمية الاقتصادية.
وقال الزمانان: "إن الزيارة الناجحة لوفد غرفة التجارة والصناعة بمشاركة قيادات من قطاع الأعمال خطوة جديدة وصائبة على مسيرة علاقات الصداقة الثنائية الكويتية - الإيطالية تتجاوب مع التطلعات المشتركة للارتقاء بمستويات التعاون".
وأشاد الزمانان وأعضاء الوفد الاقتصادي الكويتي بدور جمعية الصداقة الإيطالية - الكويتية في تنظيم هذه المبادرة بالتعاون مع سفارة الكويت لتشجيع وتسهيل أشكال التقارب بين البلدين كافة، والتي تمتد من التواصل الرسمي والشعبي والثقافي وحتى التعاون الاقتصادي.
وزار الوفد مقر جمعية الصداقة الذي يضم صفحات هامة وبارزة من تاريخ الكويت الحديث، من محنة الغزو مرورا بمعركة التحرير وملحمة إعادة البناء التي سجلتها وقائع وصورا مشرقة للتضامن الإيطالي القوي والمبدئي مع الكويت والتي تأسست عليها دعائم متميزة للصداقة بين الشعبين الإيطالي والكويتي.
وزار الوفد برفقة القائم بأعمال السفير وممثلي جمعية الصداقة، الأربعاء، مقر مجموعة (سافينو ديل بونو) العالمية للخدمات اللوجستية المتخصصة، حيث التقوا مؤسسها وتعرفوا على قصة نجاح الشركة التي امتدت عبر قارات العالم الخمس، وعلى فرص تطوير التعاون مع قطاع الأعمال الكويتي.
ويواصل وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت ثاني أيام زيارته لفلورنسا بجولة تشمل شركات متميزة أخرى في مجالات الصناعات الطبية والصحية والموضة الشهيرة.
ويترأس الوفد في زيارة لفلورنسا أمين صندوق غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالله الحميضي، ويضم أعضاء مجلس الإدارة وفاء القطامي وعلي جمعة وعضو المكتب أسامة النصف والمدير العام رباح الرباح ومدير العلاقات الخارجية صلاح عيادة.
ويشارك في الوفد ممثلو الشركات رؤساء مجالس إدارة شركة (ياكو) الطبية الدكتور أرشيد الحوري و(أجيليتي للمخازن) هنادي الصالح و(مجموعة العنجري للتجارة العامة والمقاولات) محمد العنجري والرئيسة التنفيذية نجلاء الخراشي.