اتفاق ميزانية إيطاليا يهبط بأسهم أوروبا عند الإغلاق
المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية سجل أسوأ أداء يومي منذ أطلق التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، الجمعة، بعد اتفاق الحكومة الإيطالية على تحديد مستوى مستهدف أعلى من المتوقع لعجز الميزانية قد يضع روما في مسار صدام مع المفوضية الأوروبية.
حسب رويترز، عانت أسهم البنوك الإيطالية الشديدة التأثر بالمخاطر السياسية بسبب محفظتها الكبيرة من السندات السيادية، من وطأة ضغوط بيع، ليهبط مؤشر القطاع 7.3% وسط مبيعات في السندات الحكومية، وتحول الاهتمام إلى وكالات التصنيف الائتماني.
- ميزانية إيطاليا التصادمية تعصف ببورصات أوروبا والأسهم البريطانية تتأهب
- أسهم أمريكا تفتح منخفضة تأثرا بمخاوف التجارة وميزانية إيطاليا
وسجلت البنوك وكذلك المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية أسوأ أداء يومي منذ أطلق التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2016 موجة بيع في أنحاء الأسواق.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.8%، في حين هبط المؤشر ستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 1.3%.
وينهي المؤشر الأوروبي الربع الثالث على مكاسب متواضعة في ثاني صعود فصلي، لكن حقيقة أن المؤشر سجل زيادة قدرها 1% فقط في 3 أشهر تعكس الاضطراب الذي شهدته المنطقة في تلك الفترة.
وأغلق المؤشر ميب الإيطالي منخفضا 3.7%، فيما هبط المؤشر داكس الألماني 1.4%.
وأثر القطاع المالي سلبيا على المؤشر ستوكس 600، ليتراجع بفعل الخسائر التي تكبدتها البنوك الإيطالية، وأغلق مؤشر بنوك منطقة اليورو منخفضا 3.9% ليسجل أسوأ أداء يومي في 4 أشهر.
وانخفضت أسهم اثنين من أكبر بنوك إيطاليا، وهما انتيسا سان باولو وأوني كريديت 8.4 و6.7% على الترتيب، فيما تعرضت بنوك أصغر حجما مثل "بانكو بي بي إم" و"يو بي آي" لضغوط بيع كثيفة.
- هبوط اليورو متأثرا بموافقة إيطاليا على "ميزانية التحدي"
- عجز الميزانية يثير أزمة بين وزير الاقتصاد والائتلاف الحاكم بإيطاليا
وانخفضت أسهم باسف 2.3% بعد أن اتفقت المجموعة الألمانية المتخصصة في الكيماويات على دمج أنشطة فنترشال التابعة لها بقطاع النفط والغاز مع "دي إي إيه" لتأسيس شركة أوروبية مستقلة للنفط والغاز.
وكبحت مكاسب لبعض الأسهم في قطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية، خسائر السوق الأوروبية.
وارتفع سهم شركة ساب السويدية لصناعة الطائرات 8.2% بدعم من أنباء بأن شريكتها بوينج فازت بعقد قيمته 9.2 مليار دولار من سلاح الجو الأمريكي.
وقفزت أسهم تليفونيكا دويتشلاند 3.6% بعد أن رفع مورجان ستانلي تصنيفه للسهم إلى "زيادة الوزن النسبي"، متوقعا أن تحقق الشركة نموا في الإيرادات في الربع الثالث للمرة الأولى بعد 12 فصلا متتاليا.