معركة الطعون تشتعل بليبيا.. وإيطاليا تشكك في إجراء الانتخابات بموعدها
في الوقت الذي تستعد فيه ليبيا لإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخها بعد أقل من شهر، أبدت إيطاليا شكوكها في إمكانية إجرائها بموعدها.
وقالت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، في تصريحات أثناء مشاركتها في "حفل التفاؤل 2021" الذي نظمته صحيفة "إيل فوليو" في مدينة فلورنسا، الاثنين، إن "إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها المحدد 24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، يبدو لي صعبًا".
وأضافت أن إجراءها في يناير/كانون الثاني سيكون أمرًا جيدًا لليبيا.
من جهة أخرى، قالت الوزيرة الإيطالية إن "ليبيا وتونس تعيشان أوضاعا متأزمة"، مؤكدة "ضرورة فهم ما يتم مناقشته قبل الحديث عن الأخطاء في الهجرة غير النظامية".
وتابعت لامورجيزي: "لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى تونس، وهي مسألة يمكن لأوروبا أن تفعل الكثير بشأنها".
وشددت على أن "الحصار البحري لقوارب المهاجرين غير النظاميين لمنع وصولهم غير ممكن لأنه عمل عدواني، كما أن هناك قواعد دولية لا تسمح بإعادتهم قسرا".
انتخابات ليبيا
وتستعد ليبيا لإجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، تعقبها البرلمانية بفاصل زمني 30 يوما، إلا أن تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة تبذل "الغالي والنفيس"، في محاولة لعرقلة تلك الخطوة التي قد تقصيهم من المشهد.
وبدأت في ليبيا معركة الطعون الانتخابية، والتي يتخذها المرشحون المحتملون وسيلة لإقصاء منافسيهم من الاستحقاق الدستوري المقبل، والذي قد يغير من خارطة المشهد في ليبيا.
تلك المعارك نجحت الجولة الأولى منها، في إقصاء المرشح المحتمل ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، من المشهد الانتخابي، بعد قبول طعنين، أولهما قدمه المرشحون عارف النايض، وعثمان عبدالجليل، ومحمد المنتصر، وعضوا الحوار أحمد الشركسي، والسيدة اليعقوبي والناخب المهدي عبدالعاطي، فيما الثاني قدمه وزير الداخلية الليبي السابق والمرشح المحتمل فتحي باشاغا.
إقصاء الدبيبة
إلا أن إقصاء الدبيبة يعد قرارًا أوليًا، يحق للأخير استئناف الحكم الصادر باستبعاده من الانتخابات، خلال ثلاثة أيام، اعتبارا من تاريخ صدور الحكم، على أن يصدر الحكم الاستئنافي بعد مضي ثلاثة أيام أخرى، ويكون حكمًا ملزمًا لمفوضية الانتخابات.
جولة الطعون ضد المرشحين، شملت طعنًا قدمه المرشح الرئاسي عبد المجيد سيف النصر ضد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إلا أن لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف بنغازي رفضت الطعن، ما يعني استمرار الأخير في قائمة المرشحين الأولين
موقف القذافي الابن
وفي الجولة الأولى من الطعون، يطمح سيف الإسلام القذافي أن يحصل على حكم قضائي بإعادته مجددًا إلى سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد أن أصدرت مفوضية الانتخابات قرارًا باستبعاده، لمخالفته المادة العاشرة من قانون الانتخابات الرئاسية.
تأجيل نظر الطعن يعلق مصير نجل القذافي بانتخابات رئاسة ليبيا
- وتنص المادة العاشرة على ألا يكون المترشح "مدانا بحكم نهائي في جريمة أو جناية مخلة بالشرف أو الأمانة، وأن يكون ليبي الجنسية وحاصلا على مؤهل علمي، وألا يكون متزوجا من أجنبية، وأن يتمتع بالحقوق المدنية، وأن يقدم إقرار الذمة المالية".