تونس تحتضن أول اجتماع بين رؤساء بلديات إيطاليا وليبيا
تحتضن العاصمة التونسية، اليوم الإثنين، الاجتماع الأول بين رؤساء 24 بلدية ليبية وبلديات من إيطاليا، في إطار برنامج التعاون بين البلدين.
ويعد الاجتماع هو الأول قبل سلسلة أحداث ستعقد خلال العام الجاري، في إيطاليا وتونس، بحضور خبراء من الرابطة الوطنية للبلديات الإيطالية ومن بلديات باري وبادو وليفورنو وريموني، لمناقشة ملفات التسجيل والأصول العقارية وميزانية البلدية.
24 بلدية ليبية
تشمل المبادرة 24 بلدية ليبية موزعة جغرافياً في جميع مناطق البلاد، مثل بني وليد وبنغازي وبراك الشاطئ والكفرة، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية.
وتمول وترعى المبادرة وزارة الخارجية الإيطالية وتنفذها الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بالتعاون مع الرابطة الوطنية للبلديات الإيطالية وبالتنسيق مع وزارة الحكومة المحلية واللجنة المركزية الليبية للانتخابات البلدية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الجهاز الإداري لنحو 24 بلدية في جميع أنحاء ليبيا لتحسين توفير الخدمات الأساسية لجميع المواطنين وتعزيز الحوار والتعاون بين الإدارات الليبية والإيطالية والمجتمعات المحلية ومشاركة الرابطة الوطنية للبلديات الإيطالية.
الفعاليات يفتتحها السفير الإيطالي في طرابلس جوزيبي بوتشينو ورئيس المجلس الوطني للرابطة إنزو بيانكو، فضلاً عن مدير المكتب الإقليمي للوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في تونس والمسؤول عن تونس وليبيا والمغرب والجزائر أندريا سيناتوري.
كما يتحدث رؤساء بلديات بارما وباليرمو وفيديريكو بيتزاروتي وليولوكا أورلاندو عبر الفيديو، ومن المقرر أن تشارك في الموائد المستديرة التي ستركز على قضايا الحكم المحلي بعد ذلك المستشارة نيكوليتا باتشي من بلدية بارما والمستشارة فرانشيسكا بينشيوليني من بلدية بادوا.
منحة إيطالية
منحت إيطاليا في العام 2017، 18 مليون يورو، إلى عدد من البلديات الليبية، بعد حصولها على تعهد بخفض أعداد المهاجرين المغادرة من السواحل الليبية تجاه إيطاليا، في إطار مشروع أطلق عليه "مشاريع
البلديات الليبية".
واستضافت روما عشرة رؤساء بلديات بجنوب ليبيا خلال العام نفسه، وحظيت بدعمهم في مكافحة تهريب البشر، ضمن الاتفاق وقَع بين إيطاليا وحكومة "الوفاق" غير الشرعية.
وينص الاتفاق على أن الليبيين سيحصلون في المقابل على دعم فني وتكنولوجي، للمساعدة في إغلاق الحدود الجنوبية ومكافحة تهريب البشر.
وطالبت روما رؤساء البلديات، مكافحة تهريب البشر في مقابل تدريبات ومعدات ودعم اقتصادي، وفي هذا الإطار قدمت إيطاليا، أكثر من 450 مليون يورو، إلى ليبيا في شكل مساعدات ومعدات وقوارب دورية.